أوغاريت بوست (حلب) – تظاهر المئات من اهالي مدينة أعزاز يوم أمس، تنديداً برفع تكاليف رسوم الحصول على الكهرباء، فيما نفى المجلس المحلي لمدينة أعزاز رفع التكاليف التي تدفع عن طريق بطاقة ذكية تشحن في مركز البريد التركي (PTT) المقام حديثا بالمنطقة.
وبث المتظاهرون مقطع مصور لمطالبهم التي تنص على أن المؤسسات العامة “ملك للشعب” و”شركة الطاقة والكهرباء” مؤسسة خدمية وليست باب للربح من الشعب، داعين المؤسسة لمناقشة عملها والاطلاع عليه معهم، في إشارة إلى العقد الموقع مع الشركة التركية المنتجة للكهرباء.
وسبق أن نظم عدد من أهالي مدينة أعزاز في الـ17 كانون الأول/ديسمبر 2018، وقفة ضد “شركة الطاقة والكهرباء” احتجاجاً على غلاء سعر الكهرباء من 40 ليرة سورية للكيلو واط إلى 80 ليرة سورية.
وبعد التظاهرة نفى رئيس المجلس المحلي لمدينة أعزاز، محمد حمدان يوسف كنو، في تصريح لمواقع قريبة من تركيا أن سعر كيلو واط الكهرباء 85 قرش تركي وتعرفة الاشتراك 600 ليرة تركية وثمن العداد 38 دولاراً أمريكياً، مؤكداً أن هذه الأسعار لم تتغير منذ توقيع العقد مع الشركة التركية.
ويأتي ذلك بعد أن تظاهر العشرات في وقت سابق الأحد، في المدينة، ضد غلاء تكاليف الحصول على خط كهرباء، حيث وصلت تكلفة إلى 600 ليرة تركية وسعر العداد 40 دولار أمريكي.
ومن جاب آخر يسيطر الأتراك على كافة الماحي والمؤسسات في مدنية أعزاز، حيث قدم في هذا الإطار مهندسين أتراك الأربعاء الماضي، لفحص العدادات بعد شكاوي من الأهالي بأنها غير نظامية وتعطي أرقام صرف كبيرة، إلا أن نتائج الفحص أكدت أنها مطابقة، على حد زعمهم ولكن الأهالي رفضوا تلك النتائج.
وبخلاف البريد التركي الذي يعمل في أعزاز وكانت شركة “AK energy” التركية الخاصة وقعت مع المجلس المحلي لمدينة أعزاز أوائل عام 2018، عقدا بقيمة سبعة مليون دولار أمريكي لتزويد المدينة بالكهرباء.
وبلغت تكلفة الاشتراك بداية توقيع العقد نحو 400 ليرة تركية، مستردة عند إنهاء الاشتراك، وتدفع الفواتير عن طريق بطاقة ذكية تشحن في مركز البريد التركي (PTT) المقام حديثا في أعزاز.
وهنا يرى مراقبون أن فصائل المعارضة المسلحة التي تتبع بشكل مباشر وبالتعاون مع المجلس المحلي المنتخب من قبل تركيا يحاولان السيطرة على كافة مناحي الحياة في المدنية، واعتبارها كإحدى المدن التركية وتتعامل مثلها.
فيما أوضح مراقبون آخرون للشأن السوري، أن تركيا وعبر فصائلها المنتشرة في المنطقة تحاول أن تكون هي صاحبة السيادة والقرار في مقدرات الشعب السوري الذي يعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
تقرير: فادي حسن