أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت مصادر عسكرية من الجيش السوري لأوغاريت بوست، عن وصول “أرتال” من السيارات المحملة بالاسلحة وعناصر من حزب الله اللبناني بالإضافة إلى عشرات الكتائب الإيرانية، التي كانت متواجدة في الجنوب السوري، وتم نشرها على الجبهات المحيطة بمحافظة حلب. وذلك في ظاهرة غير اعتيادية.
تعزيزات عسكرية لطرفي الصراع، وإشعال جبهات غير متوقعة
تزامن ذلك مع حديث بعض المصادر الخاصة لأوغاريت بوست من إدلب، عن أن الجيش التركي ومنذ يوم أمس الأحد، يقوم باستقدام تعزيزات عسكرية للمناطق الخاضعة لسيطرته في الشمال السوري.
وحسب المصدر فقد أكد، أن هذه الأرتال تحوي عشرات المدرعات والآليات العسكرية والتعزيزات اللوجستية، ويتم إرسالها باتجاه نقاط المراقبة التركية في إدلب وحماة وحلب.
وتحدثت مصادر مسؤولة في المعارضة لأوغاريت بوست، عن اشعال جبهات غير متوقعة للحكومة السورية وروسيا، وانهم سيدخلون “مناطقهم الآمنة”، كما قال المصدر أيضاً، ان الدعم التركي مستمر وسوف تنتقل المعارك من إدلب وريف حماة الشمالي، إلى مناطق سيطرة الجيش.
كما أشار إلى أنهم تلقوا أوامر بالجهوزية التامة للبدء بحملة عسكرية موازية أو مساعدة، للتي اطلقتها هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة ضد مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي والغربي، والتي تهدف إلى استرجاع كل القرى والبلدات التي دخلها الجيش.
معارك جديدة على الأبواب وتهديد المناطق الآمنة
كما نوه المصدر المعارض، ان الاستراتيجية التي سيعملون عليها في الأيام القادمة، ستكون بتهديد المناطق الآمنة التي تسيطر عليها الحكومة السورية، قبل لقاء بوتين وأردوغان، في إطار اجتماعات استانا، وذلك لتضغط تركيا على روسيا، وتهدد بتوسيع أو اقتحام مناطق الحكومة إذا لم يتم وقف العمليات العسكرية على إدلب وحماة.
وحسب ناشطون ان الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة من حيث المعارك بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة، والاستقدامات الأخيرة للجيش التي شملت عناصر من حزب الله اللبناني وكتائب إيرانية من جهة، وزيادة الدعم التركي للفصائل المسحلة من جهة اخرى، توحي بذلك.
لا رابح ولا خاسر ومعركة استنزاف
وأشار ناشطون، إلى أن معركة إدلب ستطول ولن يكون هناك طرف رابح وآخر خاسر، بل ستكون حرب استنزاف للقوة، معتقدين انه سيتم التوافق على إيقافها خلال الاجتماع القادم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
ولكن بالتأكيد بعد ان تعود الكفة وتتعادل بين طرفي الصراع في منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة في شمال غربي سوريا. بحسب الناشطين.
إعداد علي إبراهيم