دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تركيا تهدد الحكومة السورية من جديد.. وتعمل على إنشاء “جيش موحد” من المعارضة لاستعادة المناطق في إدلب

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – بينما لاتزال الخروقات تتواصل من قبل القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي دخل يومه الـ47، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات جديدة يهدد من خلالها القوات الحكومية السورية “بدفع ثمن باهظ” بسبب “خرقها” لهدنة إدلب.

يتزامن ذلك مع ورود تقارير إعلامية غربية عن نية تركيا إنشاء “جيش موحد” من فصائل المعارضة في شمال سوريا لاستعادة المناطق في محافظة إدلب، وقتال القوات الحكومية السورية.

تهديد تركي جديد

واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحكومة السورية بخرق نظام وقف إطلاق النار في إدلب، متوعداً السلطات في دمشق بدفع ثمن باهظ حال استمرار “الانتهاكات”.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها بعد غياب طويل عن الشاشات بسبب انتشار وباء كورونا، “تركيا لاتزال ملتزمة بتفاهم 5 آذار/مارس مع روسيا بشأن إدلب لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام السوري”. حسب وصفه.

وأضاف أردوغان، “في حال استمرار النظام السوري في انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب سنجعله يدفع ثمناً باهظاً”، وتابع في إشارة إلى السلطات السورية، “لن نسمح للمجموعات الظلامية بإفساد وقف إطلاق النار في إدلب”.

وسبق أن اتفقت روسيا مع تركيا على وقف للعمليات العسكرية في إدلب في الـ5 من شهر آذار/الماضي، مقابل تنفيذ تركيا لعدة بنود منها إنشاء ممر آمن تتقاسم القوات التركية والروسية السيطرة عليه، إضافة لتسيير دوريات مشتركة بين قوات البلدين على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم M-4، والذي يبدأ من سراقب شرقاً وينتهي بجسر الشغور غرباً.

تركيا لم تنفذ أي من بنود اتفاق موسكو

وتعهدت تركيا خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية البلدين في موسكو بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بأن أنقرة ستنفذ مايقع على عاتقها خلال 3 أسابيع، من تاريخ إبرام الاتفاق، لكن الأخيرة لم تقم بعد بفعل ما يُـطلب منها حول الاتفاق. وهو ما يضع اتفاق موسكو على المحك، واحتمال سقوطه وراد جداً.

تعزيزات عسكرية لطرفي الصراع

يأتي ذلك وسط استمرار القوات التركية تعزيز تواجدها العسكري في محافظة إدلب عبر استقدام مئات من الآليات العسكرية والجنود، في خطوة على مايبدو أنها تأتي في إطار الجهوزية لجولة جديدة من المعارك.

وفي الطرف المقابل، تزيد القوات الحكومية من قواتها إضافة لمجموعات إيرانية على خطوط التماس، حيث تستمر باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة لمعسكر جورين شمال حماة، (نقطة انطلاق عمليات القوات الحكومية في إدلب)، لتزيد من فرضية أن الهدوء الذي يخيم على المنطقة ماهو إلا “هدوء ماقبل العاصفة” حسب محللين أتراك.

جيش موحد من فصائل المعارضة

يأتي ذلك وسط حديث عن نية تركية لإنشاء “جيش موحد” من الفصائل المعارضة ومن بينها “تحرير الشام”، حيث كشف موقع المونيتور الأمريكي خلال تقرير له، أن تركيا لديها خطة جديدة لدمج الفصائل في “جيش منظم” تحت سيطرتها.

ولفت التقرير إلى أن “الهدف من هذا الجيش سيكون سيطرة تركيا على المنطقة بأكملها من M4 إلى الحدود التركية، بالتعاون مع جيش موحد من الفصائل، ويعني هذا إلى حد ما تكرار الوضع القائم في درع الفرات وغصن الزيتون”.

علاوة على ذلك نوه التقرير إلى أنه “قد يغير جيش الفصائل المندمج مع الجيش التركي طابع الملف السوري ويحوله إلى صراع كامل بين دولة ودولة”.

إعداد: ربى نجار