دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تركيا تعاود غاراتها الجوية على شمال الحسكة.. والأهالي يطالبون “بفرض حظر للطيران” في أجواء المنطقة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – جددت القوات التركية خلال يوم السبت، عمليات القصف التي شاركت فيها طائرات حربية ومسيرة طالت العديد من المواقع في ريف محافظة الحسكة، مع قصف بري طال مناطق بأرياف الرقة وحلب ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وتركزت عمليات القصف التركية مرة أخرى على البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمرافق العامة.

البنى التحتية تحت النيران التركية من جديد

وتأتي جولة القصف الجوي هذه بعد مرور أقل من 24 ساعة على عمليات قصف أخرى عبر المسيرات والطائرات الحربية طالت آبار وحقول نفطية في مناطق القحطانية “تربسبيه” و المالكية “ديرك” و الرميلان، وهو ما أدى لخسائر مادية كبيرة في المواقع المستهدفة، فيما طالب أهالي هذه المناطق بفرض حظر جوي في سماء الشمال الشرقي مع دعوات للقوات الضامنة “الروسية والأمريكية” لوقف إطلاق النار “بوقف العدوان التركي”.

وفي سياق عمليات القصف التركية الجوية المستمرة منذ الـ23 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، استهدفت مسيرة تركية بضربات عدة حقل “العودة” وموقع عند “المصرف” بمنطقة القحطانية بريف الحسكة، إضافة إلى محطة في قرية شرك وخزانات المياه في قرية شرك بمنطقة كوجرات بريف مدينة المالكية، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

كما حلقت طائرات حربية تركية في أجواء مدينة القامشلي وعلى الشريط الحدودي ما بين سوريا وتركيا خلال ساعات مساء يوم السبت.

يأتي ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من جولة قصف جديدة قامت بها الطائرات المسيرة والحربية التركية والتي طالت مدن القحطانية (تربسبيه) و المالكية “ديرك” و رميلان في ريف مدينة القامشلي الشرقي.

وقالت مصادر إعلامية محلية، فجر السبت، بأن الطائرات الحربية التركية شنت غارات جوية طالت منطقة القحطانية بريف مدينة القامشلي الشرقي، إضافة إلى مدينة المالكية “ديرك” و رميلان.

ووفق المصادر فإن الغارات الجوية الجديدة طالت محطة هودا ومحطة زارب بريف مدينة القامشلي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

قصف نقطة لقوات الحكومة.. واشتباكات بريف الرقة

وفي السياق، أفادت مواقع إعلامية محلية، بأن “مسيرة تركية” من نوع “درون” قصفت موقعاً عسكرياً لقوات الحكومة السورية في قرية “خربيسان” شرق “كوباني” شرق محافظة حلب، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات

وسبق أن اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية بالقرب من قاعدة عسكرية تركية في قرية معلق بريف عين عيسى، وسط قصف متبادل بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وقصفت القوات التركية قرى بير وزنار وقزعلي وحيمر وشركة أسمنت بريف تل أبيض ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، دون أي معلومات عن خسائر.

وردت قوات سوريا الديمقراطية بقصف عبر راجمات الصواريخ طال القاعدة التركية في قرية صيدا بريف عين عيسى، تزامنا مع قصف مدفعي على قرى بريف تل أبيض الغربي ضمن منطقة ما تسمى “بنبع السلام”، دون ورد معلومات عن سقوط خسائر بشرية بين الطرفين.

كما طالت إحدى عمليات القصف من قبل طائرة مسيرة تركية من نوع “درون” قصفت موقعاً عسكرياً لقوات الحكومة السورية في قرية “خربيسان” شرق “كوباني” شرق محافظة حلب، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

مطالبات شعبية “بوقف العدوان” و “فرض حظر للطيران”

أما في سياق ردود الفعل الشعبية لأهالي المنطقة الشمالية الشرقية، اعتصم السبت العشرات من المواطنين أمام القاعدة الروسية في عامودا بريف الحسكة تنديداً بالقصف التركي الذي يستهدف المنطقة ويطال البنية النحتية بشكل خاص، وطالب المتظاهرون من الجانب الروسي ودول العالم تحمل المسؤولية تجاه الأمر وإيقاف العدوان التركي على الأراضي السورية.

وخلال الفترة الأخيرة، شنت الطائرات الحربية التركية غارات جوية طالت أكثر من 90 موقعاً وركزت الضربات الجوية على استهداف البنية التحتية من محطات نفط وكهرباء ومياه وغيرها متسببة بوقوع خسائر بشرية.

“الهجمات التركية هدفها الإبادة وتهجير الأهالي وتفريغ المدن”

وكانت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا أكدت في تقرير لها أن جولة التصعيد العسكرية التركية الجديدة هي استمرار “لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على المنطقة” وتسعى “لتهجير الأهالي وتفريغ المدن”، خاصة وإنها تستهدف بشكل مباشر البنى التحتية والمنشآت والمرافق الحيوية والعامة في المنطقة التي تعتمد عليها أكثر من 5 ملايين نسمة للعيش.

وأشارت الإدارة الذاتية في بيانها إلى أن هذا التصعيد يفتح الباب أمام زعزعة الاستقرار في المنطقة الشمالية الشرقية ويهدد الأمن والسلم الإقليمي، كما يمهد الطريق أمام تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة للعودة من جديد.

وتتهم أوساط سياسية وشعبية محلية، ضامني وقف إطلاق النار كل من “الولايات المتحدة وروسيا” بالتواطؤ مع تركيا في شن هجماتها على البنى التحتية، وذلك عبر السماح لطائراتها بعبور الأجواء السورية للقيام بعمليات الاستهداف هذه، وسط مخاوف جدية من أن تقوم أنقرة بعمليات عسكرية برية جديدة.

إعداد: علي إبراهيم