دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ترقب دولي للأوضاع في الشرق الأوسط.. والولايات المتحدة وإيران تتبادلان التهديدات فقط

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يترقب المجتمع الدولي بحذر شديد، التطورات التي تحصل في الشرق الأوسط، عقب اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث حددت إيران أهدافاً أمريكية وإسرائيلية لضربها، رداً على مقتل سليماني، وأشار مصدر عسكري في الحرس الثوري الإيراني، أنه على أمريكا وإسرائيل أن يشعروا بالخوف دائماً بعد مقتل سليماني.

حرب عالمية ثالثة..  وطرفي الصراع يتبادلان التهديدات

ويخشى المجتمع الدولي من حرب طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، تكون الشرارة الاولى لفتيل حرب عالمية ثالثة، خصوصاً وأن إيران تتجهز لرد وانتقام عنيف، ضد الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل سليماني.

ويعمل الإيرانيون على تكييف “الرد القاسي”، الذي يبدو أنه سيتأخر لفترة أطول، مع حالة التنمر في الموقف الأميركي تجاه أيّ أنشطة عدائية لها في العراق، ما يجعل التعاطي مع أيّ هجوم، حتى لو كان محدوداً، يكون برد قويّ يساوي بين إيران والقوات الحليفة لها في العراق وخارج العراق، في ظل حديث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن امتلاكها بنك معلومات واسعاً دقيقاً بالنسبة إلى الأهداف التي يمكن أن تستهدفها كرد على موقف إيران.

يأتي هذا في وقت أشارت فيه وسائل إعلامية إلى ان قيادات من الحرس الثوري تحث على الصبر والتريث بانتظار أن تحدد القيادة شكل الانتقام وموعده.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر في العاصمة العراقية بغداد، إن الأميركيين أبلغوا الإيرانيين أن أي رد مبالغ فيه سيعرضهم لغارات لن تتوقف، إلا بعد خضوعهم الكامل لشروط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثني عشر التي أعلنها قبل فترة وإن لا تمييز بين عملية إيرانية أو أخرى يقوم بها أي تنظيم محسوب على إيران.

يشار إلى ان الشروط الاثني عشر التي طرحها وزير الخارجية مايك بومبيو على إيران في وقت سابق من العام الماضي، تمثلت بفتح منشآتها النووية أمام المفتشين، ووقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية، بالإضافة إلى سحب جميع القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من سوريا.

واشنطن ترسل قوات عسكرية للشرق الأوسط

وتبدي الولايات المتحدة حزماً كبيراً في التصدي لأي عمليات انتقامية من قبل إيران على مصالحها أو قواعدها في العراق أو سوريا أو غيرهما، وأرسلت واشنطن المزيد من قواتها العسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، تحسباً لأي تصعيد عسكري بينها وبين طهران والقوات المتحالفة معها.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون أنها تصب الزيت على النار، حذرت “كتائب حزب الله” في العراق، قوات الأمن العراقية من الاقتراب من القواعد الأميركية ابتداء من يوم الأحد لمسافة تتراوح لكيلومتر واحد، وذلك في تهديد مبطن باستهداف هذه القواعد.

هجمات على “المنطقة الخضراء” ولا خسائر تذكر

ويأتي هذا بالتزامن مع هجمات استهدفت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد بصواريخ كاتيوشا، تحديداً بالقرب من السفارة الأميركية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية تضم أميركيين.

وأعلن التحالف الدولي، ان لا اصابات في صفوف القوات العسكرية أو الطاقم الدبلوماسي الامريكي في “المنطقة الخضراء” جراء الاستهداف الأخير.

امتصاص غضب الشارع الإيراني

التصريحات الإيرانية التي تتوعد بالانتقام، اعتبرتها أوساط سياسية أنها تأتي لامتصاص “الغضب الداخلي في إيران”، وإظهار أن الولايات المتحدة في حالة خوف من الرد “القاسي”، وتمتلك حق الردّ، وهو ردّ قد لا يحدث مثلما هو الحال في سوريا، حيث ظلت طهران تلوّح بالردّ على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد الوجود الإيراني دون أن تفعل.

وأشار محللون إلى أن التصريحات المتضاربة بشأن الردّ السريع أو تأجيله، يكشف أن إيران لا تمتلك رؤية واضحة  للردّ، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه يناور بالتهديدات لامتصاص غضب الإيرانيين. حسب قولهم.

 

إعداد: علي إبراهيم