دمشق °C
استهدفت إيران ووكلائها بشكل متكرر القوات الأمريكية في سوريا، لكن استيراد الطائرات بدون طيار إلى روسيا زاد من الاهتمام بطهران.
تلقى حادثان أخيران، هجوم إيراني بطائرة بدون طيار على سفينة في خليج عمان، وهجوم صاروخي على القوات الأمريكية في سوريا، ردودًا سريعة من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).
وتأتي الردود على شكل التحقق مما حدث وأيضاً التصميم بشأن التهديدات. ظاهريًا، قد يبدو الأمر روتينيا، لكن الأدلة تظهر أنه في الماضي غالبًا ما استغرق الأمر وقتًا أطول حتى ترد الولايات المتحدة على مثل هذه الأنواع من الحوادث.
عين القيادة المركزية الأمريكية على طهران
القيادة المركزية هي جزء واحد فقط من تركيز الحكومة الأمريكية على الشرق الأوسط، والذي يشمل الدبلوماسيين والمكاتب الأخرى. لكنها جزء مهم من البصمة الأمريكية الشاملة. كما أنه جزء مهم من رابطة المعلومات، مما يعني أنه يصدر بيانات حول أنشطته وهذا يشمل على ما يبدو الاعتراف بالهجمات في المنطقة.
في 16 تشرين الثاني، أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بيانا حول غارة ” شاهد بدون طيار” على سفينة تجارية (باسيفيك زركون).
ذكر سلسلة طائرات بدون طيار من “شاهد” في البيان هو أمر مهم. استخدمت روسيا هذه الطائرات بدون طيار ضد أوكرانيا وهي من صنع إيران. وهذا يعني أن هناك وعيًا متزايدًا هذا العام حول أنواع الطائرات بدون طيار المعنية وأنشطة إيران الشائنة التي تنطوي على استخدام طائرات بدون طيار ضد السفن وضد الولايات المتحدة والقوات الشريكة في المنطقة.
فقد استهدفت الطائرات الإيرانية بدون طيار، على سبيل المثال، القواعد والمنشآت الأمريكية في المنطقة في الماضي، واستهدفت السعودية والإمارات وإسرائيل والعراق.
ما يهم، في هذه الحالة، هو أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا كان في إسرائيل مؤخرًا. قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه “خلال الزيارة، قامت كوريلا بزيارة معبر روش هنيكرا على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان وخط ألفا بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان”، وتم تزويده بلمحة عامة عن التهديد الذي يشكله حزب الله في المنطقة.
تصرفات إيران ملفتة
في غضون ذلك، تعمل إيران على زيادة نشاطها في المنطقة. وشنت إيران هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على جماعات المعارضة الكردية في العراق هذا الأسبوع واستهدفت سفينة ومنشأة أمريكية في سوريا. هذه ليست عمليات جديدة بالنسبة لإيران. في الماضي، قصفت إيران الأكراد في العراق.
وكثيراً ما استهدفت إيران ووكلائها القوات الأمريكية في سوريا. في وقت سابق من هذا العام شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ردا على ذلك. ومع ذلك، يبدو أن التصدير الإيراني للطائرات بدون طيار إلى روسيا يعني زيادة تسليط الضوء على تهديدات طهران.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست
ترجمة: أوغاريت بوست
