دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تحقيق صحفي: عدد الأطباء في سوريا انخفض إلى النصف منذ عام 2010 إلى 2020

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تحقيق صحفي، أن عدد الأطباء السوريين، تقلّص بواقع النصف بين عامي 2010-2020.
وتحدث التحقيق الذي نُشر بالتعاون مع شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، عن مغادرة ما يقارب 15 ألف طبيب سوري بلادهم إلى دول اللجوء.
وقال التحقيق إنه “لم توثّق أي دولة مضيّفة وجودهم ضمن مجتمعها، والأرقام المُعلنة والرسمية لهذا الشتات، خاطئة وغير منطقية أحياناً”.
ولفت أن 30 ألف طبيب كانوا يعملون داخل البلاد في عام 2010، ليتقلّص عددهم في عام 2020 الى النصف تقريباً، بواقع 15,868 طبيباً.
وذكر  أن ربع الأطباء فقط من أصل الـ 30 ألفاً الذين تمّ إحصاؤهم في 2010، استمروا بممارسة المهنة بحلول العام 2020.
ووثق التحقيق وجود فجوات وتشوّهات في النظام الطبي قبل الحرب، فقد تمّ تدريب الطلاب على علاج الأمراض بدلا من الوقاية منها، وهي مشكلة بالنسبة لبلد تتسبب فيه الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري في معظم الوفيات.
وأشار إلى أن الأطباء واجهوا معضلة رهيبة عقب اندلاع الحراك الشعبي فأخلاقيات المهنة كما المعاهدات الدولية التي وقّعتها سوريا تستوجب رعاية المتظاهرين الذين تأذّوا من الجيش وقوات الأمن، لكنّ قوات الحكومة اتخذت أي طبيب يساعد المتظاهرين عدواً لها.
وبحلول العام 2021، أحصت منظمة “(PHR) أطباء من أجل حقوق الإنسان” “اعتقال و/ أو تغييب” 3364 عاملاً في مجال الرعاية الصحية، ومقتل 948 شخصاً في هجمات على منشآت طبية، 91 بالمئة منها تنسب إلى قوات الحكومة وروسيا.
وبحسب تقرير صدر عن اللجنة الدولية للإنقاذ عام 2021 ، فقد غادر حوالي 70% من العاملين في القطاع الصحي البلاد، فيما باتت النسبة الآن طبيباً واحداً لكل 10 آلاف سوري، وفي محاولة لتعويض النقص، يضطرّ العاملون في هذا المجال للعمل أكثر من 80 ساعة في الأسبوع وفق التقرير ذاته.