أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفه البالغة بشأن العملية التركية الجديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، واصفا إياها بالخطأ الفادح الذي سيجلب عواقب وخيمة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية اليوم الجمعة عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه قوله إنه يشعر باليأس إزاء عملية “نبع السلام” التركية ويشارك السعودية وإسرائيل مخاوفهما من أن الهجوم التركي يصب في مصلحة إيران على مستوى المنطقة.
وحذر المسؤول من أن الوضع الحالي شرق الفرات “في غاية الدراماتيكية وخطير جدا”، مشيرا إلى أن الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد، أكبر حليف للولايات المتحدة في حربها ضد “داعش” بسوريا، يقوض جهود القضاء على التنظيم الإرهابي من خلال إبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية عن المعركة ضد فلوله في شمال البلاد.
إلى ذلك حث وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تركيا “بقوة” على “وقف” عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، وفق بيان للبنتاغون الجمعة.
وأورد البيان أنه خلال اتصال هاتفي أمس الخميس بين إسبر ونظيره التركي خلوصي أكار، “شجع” الوزير الأميركي “تركيا بقوة على وقف ما تقوم به في شمال شرقي سوريا”.
كما حذّر إسبر نظيره التركي من أن “هذا التوغل قد تكون له عواقب وخيمة على تركيا”.
وأبلغ إسبر أبلغ نظيره التركي بأنهما بحاجة لإيجاد وسيلة لتهدئة الوضع في شمال شرقي سوريا “قبل أن يتعذر إصلاحه”. وقال بيان البنتاغون: “في إطار المكالمة حث الوزير الأميركي تركيا بقوة على التوقف عن إجراءاتها في شمال شرقي سوريا، من أجل زيادة احتمالات توصل الولايات المتحدة وتركيا وشركائنا لسبيل مشترك لتهدئة الوضع قبل أن يتعذر إصلاحه”.
كما وصفت وزارة الدفاع الأميركية التوغل العسكري التركي في سوريا بـ”التهديد” على التقدم الذي أحرز في قتال تنظيم داعش والتهديد المحتمل على القوات الأميركية هناك.