دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بيانات متضاربة وبوادر انقسام في جسد “منصة القاهرة”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – برزت انقسامات في جسد “منصة القاهرة” للمعارضة السورية في أعقاب بيانين متضاربين صدرا عن مكونات المنصة.
وأعلنت “لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية”، في بيان، أن 25 شخصية، كانت قد شاركت في هذا المؤتمر الذي عقد منتصف العام 2015، عقدت اجتماعاً مطلع شهر كانون الأول الجاري، بهدف “تنشيط حضور مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، وتعزيز جهود ممثلي المؤتمر الذين يشار إليهم باسم منصة القاهرة، في الهيئة العليا للمفاوضات وفي اللجنة الدستورية، وسط التحديات المحيطة بالسعي لتطبيق الحلّ السياسي في سورية”.
ويهدف الاجتماع أيضاً بحسب البيان، إلى “إعادة التواصل مع عدد من القوى السياسية والشخصيات التي انفكت عن المؤتمر”، مشيرة إلى أنها انتخبت “ثمانية أعضاء للقيام بهذه المهمة”، كما جرت “مراجعة وتقييم ما قام به ممثلون عن مؤتمر القاهرة من مهمات وجهود في الهيئة العليا للمفاوضات وفي اللجنة الدستورية”. وأكدت اللجنة “استقلالية القرار الوطني ووحدة سورية والشعب السوري”، و”استحالة الحلول العسكرية في سورية”، وتمسكها بـ”إشراف الأمم المتحدة على العملية التفاوضية وفق بيان جنيف لعام 2012 والقرار 2254 لعام 2015، وإدانة كل محاولات هيمنة قوى خارجية من أجل فرض أجندات تخدم مصالح هذه القوى لا مصالح سورية وشعبها”.
وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات السورية المعارضة، والتي يتصدر بعضها الواجهة السياسية والإعلامية، أبرزها: جمال سليمان، عارف دليلة، هيثم منّاع، فايز سارة، مروان حبش، محمد حبش، وخالد محاميد.
إلا أن بوادر الانقسام برزت بشكل خاص مع صدور بيان عن مكونين اثنين من مكونات المنصة مذيل باسم تيارالغد السوري / عنه أحمد شبيب عضو هيئة التفاوض عن منصة القاهرة، وفراس الخالدي منسق منصة القاهرة في هيئة التفاوض، اعتبرا فيه أن ما يجري تداوله في وسائل الإعلام حول الاجتماع الذي انعقد خلال الشهر الجاري، و ضم خمسة وعشرين شخصية من المشاركين في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، لايمثل مؤتمر القاهرة.
و هاجم البيان المجتمعين بشدة، متهماَ أياهم بالانحراف عن المسار الوطني، قائلاً ” إنّ مايجري دُبر في ليل، ويهدف إلى تجاوز بعض الاستحقاقات التنظيمية، ولحماية بعض الأشخاص ومآرب شخصية بحتة، و لحرف مسار منصة القاهرة عن المسار الوطني”.
وجاء في البيان، أن “مؤتمر القاهرة يضم تيارات وأحزابا أساسية لا يمكن تجاهلها، ولا يستقيم أي اجتماع ولا يتخذ أي قرار من دونها”، متضمناً رفضاً لـ”حرف مسار منصة القاهرة عن المسار الوطني الواضح والشفاف والمستند إلى وثائق مؤتمر القاهرة”. كما أكد تمسك المنصة بـ”الموقف الوطني الذي يعبّر عن تطلعات الشعب السوري والانخراط مع شركائنا في هيئة التفاوض وجميع التيارات الوطنية السورية من أجل توحيد الجهود حتى تحقيق الحلّ السياسي المأمول”.
وتعد “منصة القاهرة” التي تتخذ من العاصمة المصرية مقراً ومركز نشاط سياسي لها، من المنصات السورية المعارضة، ويُنظر إليها باعتبارها من المنصات “المهادنة” التي من الممكن أن تقبل “الحلول الوسط” في تسوية سياسية ترعاها الأمم المتحدة. وكانت المنصة قد انضمت إلى الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة في العام 2017، بهدف تشكيل وفد تفاوضي واحد يمثل كلّ المنصات السياسية المعارضة لحكومة دمشق.