دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“بمناورات عسكرية” غير مسبوقة .. رسائل تحذيرية روسية لتركيا بعدم شن أي عملية عسكرية بشمال سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تطورات عسكرية جديدة حصلت خلال الساعات الـ24 الماضية، ولعل أهمها ما قامت به القوات الروسية والقوات الحكومية السورية في ريف تل تمر، من إجراء مناورات عسكرية، في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في تلك المناطق “قد تنطلق في أي وقت” بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية.

لأول مرة .. مناورات عسكرية بالذخيرة الحية وسلاح الجو بتل تمر

وفي خطوة تدل على تمسك روسيا بموقفها السابق حيال أي هجوم تركي على مناطق شمال شرق سوريا، أجرت القوات الروسية والقوات الحكومية السورية، صباح يوم الاحد، مناورات عسكرية هي الأولى من نوعها منذ دخولها للمنطقة عام 2019، بناءً على “مذكرة تفاهم” مع قوات سوريا الديمقراطية، وتركزت المناورات بالقرب من خطوط التماس مع القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها.

وبحسب مصادر محلية، فإن الطائرات الروسية قامت بإطلاق بالونات حرارية ل٣ مرات فوق خطوط التماس بالريف الغربي لمدينة تل تمر بمحاذاة الطريق الدولي M4  بالإضافة لإطلاق صواريخ في المساحات الفارغة بالقرب قرية تل اللبن بريف تل تمر في محافظة الحسكة.

وشارك سلاح الجو الروسي والسوري في المناورات مع قوات برية، وحملت المناورات طابعاً تحذيرياً بحسب متابعين ومحليين سياسيين، لتركيا بعدم المغامرة وشن عملية عسكرية جديدة في الأراضي السورية، كما تدل هذه المناورات غير المسبوقة على رفض روسيا لسيطرة تركيا على أي بقعة جغرافية سورية أخرى.

مناورات جديدة في عين عيسى وقريباً في منبج

المناورات العسكرية في ريف تل تمر، لن تكون الأخيرة، حيث نقلت إذاعة “نور إف أم” المحلية، عن “مصادر عسكرية”، أن القوات الروسية و قوات الحكومة السورية ستجريان يوم غد (الاثنين) مناورات عسكرية في ريف ناحية عين عيسى. التي سبق وأن تعرضت لهجمات برية عدة على مدى 5 أشهر من فصائل المعارضة الموالية لتركيا وبمساندة نارية من الجيش التركي، لكنها لم تنجح بالتقدم ولو متراً واحداً، كون روسيا لم تفتح الأجواء لتركيا لاستخدام طائراتها الحربية، وهو ما حال دون الدخول للناحية والسيطرة عليها.

وأضافت المصادر، أنه وخلال الأيام المقبلة، ستجرى مناورات عسكرية أخرى في ريف مدينة منبج بريف حلب. والتي هددت أنقرة باجتياحها مرات عدة، وعاودت التهديد مجدداً وقالت أن الهدف من عمليتها العسكرية الجديدة في سوريا سيكون “منبج وتل رفعت و تل تمر و عين عيسى و كوباني”. وذلك لقطع الطريق بين القامشلي و كوباني وإيصال مناطق رأس العين وتل أبيض مع غيرها من ما تسمى “بمناطق درع الفرات وغصن الزيتون”، بحسب ما كشفته وسائل إعلامية عن مسؤولين أتراك.

“غرفة عمليات مشتركة” بين قسد وقوات الحكومة السورية

ويبدو أن التنسيق العسكري على أشده بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية، حيث وردت معلومات من مصادر عسكرية في “مجلس الرقة العسكري”، أن غرفة عمليات مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية أقيمت لصد “العدوان التركي في المستقبل”.

وأشارت المصادر أن أكثر من 5 آلاف جندي سوري و عنصر من قوات سوريا الديمقراطية على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم تركي.

تعزيزات عسكرية جديدة تصل للمناطق الساخنة

وكانت قوات الحكومة السورية أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم دبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية و لوجستية وجنود بحماية حوامات روسية، وتوجهت إلى خطوط التماس مع فصائل “الجيش الوطني” على محاور” تل رحال” و”دغلباش” و”تل زويان” المتاخمة لمدينة الباب بريف حلب.

كما أرسلت تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة تادف المتاخمة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي انطلقت من مطار كويرس العسكري، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محاور عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة.

سبق ذلك وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الإيرانية إلى مدينة تل رفعت، التي تهدد تركيا باجتياحها لإيقاف “الهجمات على قواتها و المناطق التي تسيطر عليها”، إضافة إلى تعزيز التواجد العسكري في قرية منغ ومطارها العسكري.

وهذه هي المرة الأولى التي تتدخل روسيا وإيران لجانب قوات سوريا الديمقراطية ضد التهديدات التركية منذ بدء الصراع بين قسد والقوات التركية وفصائل المعارضة، حيث أكدت وزارة الدفاع التركية أن “موسكو و طهران تساندان قسد في سوريا”، وأبدت أسفها لذلك، وطالبت أنقرة حينها بعقد اجتماع بصيغة “آستانا” لبحث الملف السوري.

إعداد: علي إبراهيم