بمساندة قطر تركيا تسعى لبناء “وحدات استيطانية” شمال وشرق سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-يبدو أن تركيا ماضية في خططها لإنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا، خصوصاً بعد إعلان قطر دعمها المالي للهذه الخطة، عبر إنشاء قرى وبلدات تضم النازحين السوريين في المناطق التي سيطرت عليها تركيا خلال تدخلها العسكري في المنطقة، بالتزامن مع مخاوف من قبل السكان الأصليين في تلك المناطق من قيام تركيا بإجراء تغيير ديمغرافي في مناطقهم بعد طردهم منها.

تركيا ستقترح عقد مؤتمر للمانحين

وفي هذا الصدد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستقترح عقد مؤتمر للمانحين من أجل عودة السوريين إلى “منطقة آمنة” تُقام في شمال شرق سوريا في قمة حف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع المقبل، مضيفًا أن قطر الغنية بالنفط ستساهم أيضًا في تمويل البناء، المناطق الجديدة.

وأعلنت قطر رسمياً انها بصدد دعم كل خطط أنقرة في بناء وإنشاء مناطق سكنية أو ما يسمونها في شمال سوريا “بالوحدات الاستطيانية” لإعادة اللاجئين السوريين إلى “مناطقهم”.

أردوغان بحث عقد المؤتمر مع زعماء أمريكا وروسيا وقطر

وبحسب تقرير لموقع تركيا بالعربي، نقلاً عن قناة “سي إن إن” الأمريكية، فإن أردوغان سيقترح عقد مؤتمر دولي للمانحين في قمة الناتو، وأشار الموقع إلى أن الموضوع تم إثارته عند لقاء أدروغان بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير القطري تميم آل ثاني.

وبحسب الموقع، فإن أردوغان صرح للصحفيين لدى عودته من زيارة استغرقت يوماً واحداً إلى قطر أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ”أن قطر ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي ولكنها دولة حساسة للغاية بشأن هذه القضايا”، وذلك في إشارة منه إلى امكانية دعم قطر المالي لكل ما تصبو إليه تركيا في شمال سوريا.

أردوغان: تميم أحب تلك المشروعات.. والهدف بناء مدن ومناطق سكنية في شمال سوريا

وأضاف أردوغان “لقد قمت بالفعل بتقديم المشاريع المتعلقة بتوطين السوريين في المنطقة التي نسميها ممر السلام، لقد أحب السيد تميم تلك المشروعات “.

وبينت “تركيا بالعربي” أن الحكومة التركية تهدف من خلال الدعم القطري لإنشاء وبناء مناطق سكنية جديدة في منطقة تقع بين مدينتي تل أبيض وراس العين في شمال سوريا، لعودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، واللتان سيطرت عليهما القوات التركية والفصائل الموالية لها من المعارضة السورية.

وتقول “تركيا بالعربي” إن أردوغان قدم “الكتيبات” التي تحدد خطط الإسكان في شمال شرق سوريا لقادة العالم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر، وفقًا للتقديرات التركية ، تتطلب عودة مليون سوري ما لا يقل عن 27 مليار دولار ، وهو مبلغ لا يمكن جمعه إلا من خلال مساهمات المجتمع الدولي، الذي يرفض “التغيير الديمغرافي في شمال سوريا إلى اللحظة، ويدعو لإعادة من هجروا إلى مناطقهم”.

أردوغان سيطلب مساعدة المجتمع الدولي

وبحسب “تركيا بالعربي” فإن أردوغان سيدعو خلال قمة الناتو الشهر المقبل، وأيضاً خلال القمة الرباعية مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في لندن لمناقشة جميع التطورات المتعلقة بسوريا”، والدعوى إلى “توحيد الجهود من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم”.

ويقول أردوغان، “إذا استطعنا بناء هذه المنازل، فسيشكل ذلك سابقة للعالم. يمكننا أن نخطو خطوة خاصة بين تل أبيض ورأس العين. وحتى بداية مثل هذا المشروع على مساحة 120 كيلومتراً وعمق 30 كيلومتراً ستكون مثالاً للعالم وسوريا في شؤون اللاجئين “.

 

إعداد: ربى نجار