دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد توقفها منذ 10 أيام.. قصف لمواقع إسرائيلية بهضبة الجولان المحتل فهل تنفذ إسرائيل تهديداتها ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت مناطق في ريف محافظة درعا لقصف صاروخي من قبل القوات الإسرائيلية، فيما ردت المجموعات المسلحة الموالية لإيران والعاملة مع “حزب الله” اللبناني بقصف مواقع إسرائيلية ضمن الجولان السوري المحتل، وذلك بعد توقف عمليات القصف خلال الأيام الـ10 الماضية، نتيجة نقاط مراقبة للجيش الروسي، تم تثبيتها لعدم جر المنطقة إلى حرب أوسع.

بعد عودة القصف.. هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ؟

وسبق أن أعلنت إسرائيل استعدادها لفتح جبهات حرب جديدة في الشمال، أي جنوبي سوريا ولبنان، والتي وصفتها “بالحرب المدمرة”، وأشارت إلى أن نتائج هذه الحرب في حال وقعت لن تكون أقل مما حدث في غزة، وذلك في حال لم تتوقف عمليات القصف على المواقع التي تتواجد فيها.

وفي آخر التطورات الميدانية في الجنوب السوري، استهدفت القوات الإسرائيلية بأكثر من 10 قذائف صاروخية، تل الجموع العسكري ومحيط بلدة تسيل وموقع تل الجابية التابع لقيادة اللواء 61 غربي مدينة نوى بريف درعا الغربي القريبة من محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وجاء ذلك ردا على إطلاق قذائف من سوريا على الجولان السوري المحتل. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بدورها أطلقت المجموعات المسلحة العاملة مع “حزب الله” اللبناني نحو 10 صواريخ باتجاه الجولان السوري المحتل، وسمع دوي انفجارات في ريف درعا الغربي ناجمة عن إطلاق تلك الصواريخ.

نقاط مراقبة روسية أوقفت العنف لـ10 أيام

وتوقفت عمليات القصف من قبل المجموعات المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني منذ 15 يوماً، بعد تثبيت القوات الروسية نقاط مراقبة لها في مناطق قريبة من الجولان السوري المحتل، وذلك في محاولة منها لمنع جر هذه المنطقة لأي حرب تكون مشابهة لتلك التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، خاصة بعد تهديدات مباشرة من تل أبيب، بجهوزية قواتها بشن حرب مدمرة على جنوب سوريا في حال استمرار الهجمات.

وفي إحصائية للمرصد السوري، فإن المجموعات المسلحة الموالية “لحزب الله” قصفت منذ الحرب على غزة 18 مرة بصواريخ انطلقت من داخل الأراضي السورية، وهي “5 مرات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي” – “5 مرات في تشرين الثاني/نوفمبر” – “6 مرات في كانون الأول/ديسمبر” – “مرتان في كانون الثاني/يناير” الجاري.

وثبتت القوات الروسية نقاط مراقبة قرب الجولان السوري المحتل، وانتشرت قوات روسية في قريتي بئر عجم والملعقة بريف القنيطرة الغربي.

ضغوطات عربية لمنع أي هجمات على إسرائيل

وقال ناشطون محليون لشبكة “أوغاريت بوست” أن القوات الروسية وقبل أن تقوم بتثبيت نقاطها قامت باستقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة، ودخلت على خط التهدئة وخفض التوتر عبر تثبيتها لـ9 نقاط مراقبة بالقرب من خطوط التماس مع القوات الإسرائيلية.

وقالت مصادر مطلعة، بأن الخطوة الروسية جاءت بعد أن مارست دول عربية ضغوطات على موسكو ودمشق من أجل إيقاف الهجمات التي تنطلق من الأراضي السورية نحو المواقع المحتلة في هضبة الجولان، وضرورة منع تلك المجموعات المسلحة من جر المنطقة نحو حرب جديدة قد تشبه في نتائجها ما حصل في غزة أو عمليات القصف شبه اليومية التي تقوم بها إسرائيل على مواقع في جنوب لبنان.

الإمارات اقترحت “تسوية جديدة” تبعد “المسلحين الإيرانيين”

ووفق المصادر، فإن الإمارات ضغطت بشكل أكبر على دمشق وموسكو لخفض التصعيد في الجنوب السوري. وكانت الإمارات اقترحت فرض وإجراء تسوية جديدة في المناطق الجنوبية السورية، من بينها درعا والقنيطرة، وذلك بهدف إبعاد كل الجماعات المسلحة الموالية لإيران والعاملة مع “حزب الله” في استهداف المواقع الإسرائيلية داخل الأراضي السورية المحتلة، وضرورة أن تقوم القوات العسكرية السورية بالسيطرة على الوضع الأمني في تلك المناطق منعاً أيضاً لتهريب المخدرات إلى الأردن وبالتالي إلى دول الخليج.

وهناك مخاوف جدية من أن تؤدي عمليات القصف التي تقوم بها مجموعات مسلحة موالية لإيران وعاملة مع “حزب الله” اللبناني من أن تدفع القوات الإسرائيلية لشن حرب على الجنوب السوري تكون مشابهة لما جرى في قطاع غزة، وذلك بعد تهديد إسرائيلي مباشر باستعدادها للقيام بذلك.

إعداد: علي إبراهيم