أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال المعارض السوري بدر منصور إن المعارضة السورية لا تتحرك إلا بقرار تركي، والحكومة السورية تتحرك بقرار روسي، لافتاً إلى أن معركة إدلب قد تفتح الطريق أمام الحل السياسي.
وتعليقاً على معركة إدلب والتصعيد القائم بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة في إدلب ومحيطها، أدلى المعارض السوري بدر منصور بتصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست، قال فيها بأنه “من الطبيعي أن انتصار أحد الأطراف، أن كانت المعارضة أو النظام، سوف يساهم مساهمة كبيرة في وقف العنف وسفك دماء السوريين، الذي يذهب هباءً”.
وفي معرض حديثه عن المعارك الجارية في محافظة إدلب قال منصور “هل المعارضة المسلحة قادرة على التصدي والوقوف في وجه النظام، أو أن تنتصر على النظام، هو سؤال مهم للغاية، وجوابه طبعاً لا، المعارضة المسلحة غير قادرة، خاصة بعد ضعف الإمكانيات التي كانت تمتلكها، والمكاسب التي حصلت عليها في السنين الأولى، وتراجعها وانحسارها”.
وأشار المعارض السوري، إلى أن “السبب الآخر، هو أن هذه المعارضة أصبحت رهينة قرارات دولية وإقليمية، وعلى رأسها تركيا، وعلينا أن نشاهد الموقف التركي الروسي، المعارضة لا تتحرك ألا بقرار تركي، والجميع يعلم، التوافق الكبير الحاصل بين تركيا وروسيا”.
وذكر منصور بأن الحكومة أيضاً خاضعة للروس وأضاف “أن هذا الكلام لا يعني أن النظام ليس خاضعاً لقرارات روسيا، لكن على الأقل روسيا هي المسيطرة، وعلاقتها مع تركيا بهذا الخصوص في توافق كبير”.
وتحدث منصور عن دور تركيا في الأزمة السورية وقال “تركيا تلجأ إلى إطالة الأزمة، كي لا تفضح نفسها أمام الشعب السوري، لأن تركيا مفضوحة.. لكن بالمناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة، لها شعبية لا بأس بها”.
وتابع منصور حديثه قائلاً “إذا روسيا والنظام السوري استطاعوا السيطرة على كافة الأراضي السورية، نعم العنف سيتوقف، وسندخل في مرحلة قادمة وهي مرحلة العمل السياسي، دفعنا ثمن كبير في البدايات، وكان ممكناً أن ندخل في مرحلة انتقال”.
لكنه أضاف بأن “النظام سيعود إلى عقليته القديمة من الاعتقالات والقتل والاغتصاب، ولكن ستكون أخف وطأة على الشعب السوري، من القنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة”.