أوغاريت بوست (حماة) – على بعد بضعة كيلومترات من جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، تستعد أسواق ومحلات بيع الحلويات، كغيرها من المحافظات السورية، لاستقبال عيد الفطر ضمن أجواء أكثر تفاؤلا في استقطاب الزبائن بموسم العيد.
فبالرغم من الاشتباكات والمعارك التي يخوضها الجيش السوري، ضد قوات المعارضة المسلحة، في ريف حماة الشمالي، وبالرغم من موجة غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية لأبناء المحافظة، أفردت أسواق حماة منتجات مطابخها العريقة من الحلويات، استعداداً لموسم عيد الفطر.
وتشتهر حلويات حماة بجودة صناعتها ولذة مذاقها، الذي يميزها على مستوى المنطقة، والتي اكتسب بعضها شهرة واسعة وصلت إلى العديد من دول العالم.
وتشكل الحلويات الغنية بالقشطة البلدية الدسمة والسمن الحيواني والفستق الحلبي والمكسرات، أحد أهم المزايا التي تتصف بها حماة عن غيرها من المناطق السورية.
ويعد غلاء المواد الداخلة في صناعة الحلويات، أحد أبرز أسباب ارتفاع أسعارها، فقد تضاعف ثمن الحلويات والمواد الأولية لصناعتها، ولكن تختلف الأسعار من محل إلى آخر تبعاً لجودة المنتج وما يضاف إليه من السمن والقشطة والجبن والفستق والمكسرات.
العديد من أصحاب المحال أكدوا، أن هناك تحسناً في حجم المبيعات لهذا العيد، مقارنة مع السنوات السابقة، ففي الوقت الحالي فإن الزبون المحلي رغم ما يحكمه من ضعف قدرته الشرائية، أصبح قادراً على شراء أصناف محددة من الحلويات العربية، فهناك أصناف متعددة تراعي أذواق الزبائن وقدراتهم الشرائية، علما أن أصناف الحلويات تتعدد لتناسب كل الأعياد والمناسبات والفصول.