دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الهدنة الثانية في إدلب خلال شهر، هل ستوقف الحملة العسكرية على مناطق “خفض التصعيد” ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أكثر من 4 أشهر من العمليات القتالية في مناطق “خفض التصعيد” بين قوات الحكومة السورية والمعارضة، ورغم استمرار القصف الجوي والبري على ريف إدلب، قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن الجيش السوري سيوقف إطلاق النار من جانب واحد في إدلب.

وقال المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم أنه “من أجل تحقيق استقرار الوضع، توصل المركز الروسي للمصالحة في سوريا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية من جانب واحد، اعتبارا من الساعة 06:00 من صباح يوم 31 آب/أغسطس 2019 في منطقة وقف التصعيد في إدلب”.

الثانية خلال شهر والرابعة منذ شباط/فبراير

يشار إلى أن هذه هي الهدنة الثانية خلال هذا الشهر الجاري،  بعد أن اتفق وفدا الحكومة والمعارضة خلال اجتماع استانا 13، بداية الشهر الجاري، على اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه لم يدم سوى 3 أيام. وهي الهدنة الرابعة في إدلب منذ شباط/فبراير الماضي.

وتم الإعلان عن الهدنة الأخيرة بعد أن حققت القوات الحكومية تقدماً كبيراً على حساب المعارضة، بالسيطرة على مناطق ريف حماة الشمالي بالكامل، بعد سقوط مدينة خان شيخون.

وقالت بعض فصائل المعارضة، أن هذه الهدنة هي “لإعادة ترتيب روسيا لصفوف القوات الحكومية، وبعدها سيستأنفون الهجوم”.

الحكومة توافق على وقف إطلاق النار، ويحتفظ بحق الرد على الخروقات

وفي السياق نقلت وكالة “سانا”، عن مصدر عسكري، قوله “أن الجيش وافق على وقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من صباح اليوم السبت”، مؤكداً “أن الجيش يحتفظ بحق الرد على أي خرق من قبل الإرهابيين”.

المعارضة ستوافق على الهدنة لأنه لا خيار أمامها

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريحات خاصة لأوغاريت بوست، أن “الهدنة في إدلب سيوافق عليها النظام لأن قراره بيد روسيا، والمعارضة أيضاً ستقبل لأنه لا خيار أمامهم. وعلى الرئيس أردوغان أن يفي بوعده لنظيره الروسي بفتح طريقي (دمشق – حلب) و (حلب – اللاذقية).

وأضاف رامي عبد الرحمن، “لنرى خلال الساعات المقبلة (…) هل روسيا سوف تردع قوات النظام عن استمرارها بالقصف، أو أن روسيا سوف تخلق ذرائع وتقوم بعملية قصف مكثف”.

“لصالح النظام”

وأشار عبد الرحمن إلى أن “الهدنة لصالح النظام بشكل أساسي، وما يعنينا من الهدنة أن تكون لصالح المدنيين الذين شردوا تحت الأشجار وعلى الحدود السورية – التركية”.

وأنهى عبد الرحمن حديثه لأوغاريت بوست بالقول، “إذا كانت هناك إرادة حقيقية من قبل روسيا وتركيا بالضغط على الطرفين سوف تنجح هذه الهدنة وسوف تعيش إدلب بسلام، إذا لم تكن هناك جدية سوف تفشل بعد أيام”.

إعداد: علي إبراهيم