دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية .. هل ستفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بينهما في المنطقة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – زادت الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في كل من سوريا والعراق ولبنان من حدة التوتر بينهما، وسط تحذيرات من أن تتحول أحدى هذه الدول إلى مسرح لتصفية حسابات أو مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب.

وقصفت إسرائيل خلال الأيام الماضية مواقعاً تابعة لقوات “الحشد الشعبي” في العراق، وأخرى في سوريا قالت أنها “لقوات الحرس الثوري الإيراني”، إضافة لمقر قيادي تابع لقوات “حزب الله” اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي السياق اجتمع الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، الاثنين، لبحث التوتر المتصاعد بعد التطورات الأخيرة، وتقرر خلال الاجتماع رفع حالة التأهب للجيش الإسرائيلي للدرجة القصوى، تحسباً لأي هجمات تشنها إيران أو “وكلائها” في سوريا ولبنان، على إسرائيل.

نصر الله يهدد .. وتعزيزات عسكرية إسرائيلية قرب الجولان السوري

وكشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، ان الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية لإسرائيل بالقرب من الجولان السوري، وسط استنفار بصفوف الجيش.

يأتي ذلك بعد تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها، بخصوص “الاعتداءات الإسرائيلية”. وقال نصر الله، أن الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل مناطق في لبنان وتبقى آمنة “قد ولى”، مشيراً إلى أن الذي حصل “خطير جداً.. ولا يجب تسخيف الموضوع”.

واشنطن تدعم الاجراءات الاسرائيلية

بدورها سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التأكيد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن أمنها، وأكدت أن واشنطن تدعم عمليات إسرائيل في سوريا ضد “تهديدات  الحرس الثوري الإيراني”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ان إيران تقوم بتعزيز مواقعها في سوريا، من أجل تهديد إسرائيل”.

يذكر أن صحيفة “إسرائيل اليوم” قد كشفت، إن إيران لها 4 قواعد عسكرية في الجنوب السوري، 3 منها في درعا وواحدة في القنيطرة، واشارت إلى أن معلومات استخباراتية أفادت أن إيران تعمل على شن هجومٍ “غير مسبوق” ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، وأكدت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية على جنوب العاصمة دمشق أفشلت هذه الهجمات.

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اعتبرت أن التطور الأخير الذي حصل في منطقة شرق المتوسط بين إسرائيل وإيران، يزيد بدرجة كبيرة احتمال نشوب مواجهة مباشرة بين الطرفين، وهذه المواجهة قد تطال تأثيراتها مناطق وبلدان عدة في الشرق الأوسط.

رسائل إسرائيل من وراء القصف

وقال استاذ العلوم  السياسية بالجامعة الأميركية في بيروت خليل خشان، خلال تصريحات صحفية أن الهجمات الإسرائيلية تشكل بداية لمرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي الساعي إلى تقليص الوجود الإيراني بالمنطقة، وإن “إسرائيل، بفعلها هذا، تقول للعالم إنها توسع نطاق هجماتها ضد إيران وحلفائها”. مشيراً أن تل أبيب ستفعل كل ما بوسعها لعدم فتح طريق طهران – بيروت الذي سيشكل خطراً كبيراً على إسرائيل وأمنها.

ويقول مراقبون، “أن المنطقة باتت مفتوحة على سيناريوهات عدة، أخطرها نشوب حرب بين إسرائيل ووكلاء إيران في المنطقة، خاصة بعد تأكيد طهران أن أي استهداف لقواعدها في سوريا والعراق من طرف تل أبيب، سيجابه برد قاسٍ”، وذلك بعد نفيها تعرض أي قواعد عسكرية إيرانية في البلدان الثلاث لاعتداء، واصفةً التصريحات الحكومية الإسرائيلية “بالكذب”.

إعداد: ربى نجار