أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استنفرت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” عناصرها على جبهات القتال مع قوات الحكومة السورية، مدعمين بالمسيرات والآليات الثقيلة، وذلك في ظل معلومات تشير إلى أن “الهيئة” ستشن هجمات واسعة على مواقع عسكرية، مستغلة الأوضاع والحرب الإسرائيلية على لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مناطق ريف حلب الغربي واللاذقية الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي تشهد تحضيرات مكثفة من قبل “تحرير الشام” لبدء عملية عسكرية واسعة تستهدف مواقع عسكرية لقوات الحكومة السورية.
ولفت المرصد السوري إلى أن هذه التحضيرات تأتي في ظل الحديث عن احتمال فتح جبهة جديدة في الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، وهو ما يسعى الجولاني لاستغلاله واغتنام الفرصة عندما ستنشغل قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الموالية لإيران، بهدف الانقضاض على تلك المناطق والسيطرة عليها.
وتشير المعلومات إلى أن العملية المحتملة ستشمل استخدام الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، وقد تمتد كحرب عصابات في العاصمة دمشق.
في هذا السياق، تواصل “تحرير الشام” تجهيز قواتها الخاصة وتدريب مقاتليها عبر دورات عسكرية مكثفة، مع تعزيز قدراتها في مجال تشغيل الطائرات المسيّرة، التي تعد عنصراً محورياً في الخطة العسكرية المرتقبة.
وتشمل الأهداف الاستراتيجية لهذه العملية السيطرة على الطريق الدولي M5 الذي يربط دمشق بحلب، إلى جانب تأمين القرى والبلدات المحيطة بالمناطق المستهدفة، وذلك من خلال هجمات برية وقصف مكثف باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة “الانتحارية”.
في الوقت ذاته، تستمر هجمات “تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها على مواقع قوات الحكومة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ورافق هذه التطورات تصاعد حركة النزوح من المناطق القريبة من خطوط التماس.