أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال موقع “المونيتور” إن زيارة الرئيس السوري إلى الصين، لا تتعدى كونها “ضجيجاً سياسياً”، فيما لا تساوي “الشراكة الاستراتيجية” التي أعلن عنها أي قيمة أو التزام من جانب بكين.
وفي تقرير لموقع “المونيتور” حول الزيارة قال إن الخطوة الجديدة في العلاقات بين الحكومة السورية والصين “لا تساوي أكثر من قيمة الورق الذي كتبت عليه”، مضيفاً أنه حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي مشاريع بتمويل صيني، منذ انضمام دمشق إلى مبادرة “الحزام والطريق”، ما يشير إلى أن الصين لا ترى في سوريا مكاناً آمناً للاستثمار.
وأوضح التقرير أن الحكومة السورية “بعيدة كل البعد عن أن تكون شريكاً دبلوماسياً أو اقتصادياً مثالياً”، مضيفاً أن “ما تفتقر إليه دمشق من الاستقرار وعوائد الاستثمار، تعوضه باليأس الناجم عن عزلتها الاقتصادية، وحماسها لتوثيق العلاقات مع الصين”.
وفيما يتعلق “بالشراكة الاستراتيجية”، قال التقرير إن سوريا هي الدولة الأحدث التي تنضم إلى أكثر من 10 دول أخرى تقيم شراكات استراتيجية مع الصين، إلا أنه على الرغم من ذلك، لم يكن هناك أي ذكر لصفقات أو مشاريع ملموسة تمولها الصين في سوريا.
وأضاف أن “هذه الشراكة الاستراتيجية بعيدة كل البعد عن كونها شراكة مبنية على الالتزام، بل هي مجرد وعود محتملة بالتعاون المستقبلي بشروط الصين”، لافتا أن ذلك ليس بالأمر غير المعتاد بالنسبة لعلاقات الصين مع دول المنطقة، حيث لم تستثمر الصين سوى بالقليل جداً من مبلغ 400 مليار دولار التي وعدت بها إيران في اتفاق العام 2021 لمدة 25 عاماً.