دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المونيتور: الحكومة السورية تنتقم من داعش لقتلها جنوداً سوريين

اتهمت الحكومة السورية وروسيا داعش بتفجير حافلة تابعة للفرقة الرابعة بالجيش السوري في مقرها الرئيسي قرب دمشق.

قتل ما لا يقل عن 18 جنديا سوريا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة عسكرية في ضاحية الصابورة بريف العاصمة السورية دمشق في 13 تشرين الأول، وذلك بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقال مصدر عسكري إن حافلة تقل جنودا أصيبت صباح 13 تشرين الأول في “هجوم إرهابي” خلف 18 قتيلا و 27 جريحا.

وفي اليوم نفسه، نشر عماد نصيرات، الصحفي في صحيفة تشرين الحكومية السورية، صورة لموقع الانفجار في ضاحية الصابورة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وقال مصدر عسكري مقرب من قوات الحكومة السورية المتمركزة في ريف دمشق لـ “المونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “الحافلة المستهدفة تابعة للفرقة الرابعة الذي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد”.

واضاف المصدر ان “ضاحية الصابورة كانت منذ سنوات معقل الفرقة الرابعة المدرعة، ولم تشهد المنطقة أي عمليات عسكرية منذ 2011”.

وقال المصدر “إنها منطقة آمنة باستثناء بعض التفجيرات المتفرقة التي استهدفت الفرقة الرابعة على الطرق داخل المنطقة”.

وتزامن الهجوم مع تصعيد تنظيم داعش منذ بداية عام 2022 في ريف دمشق وتحديداً في منطقة الكسوة.

وأعلن تنظيم داعش، في أيار، مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت منطقة الدرخبية بريف الكسوة جنوب دمشق، ما خلف قتلى وجرحى آخرين.

تشير الحكومة السورية وروسيا بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش للهجوم على الحافلة العسكرية التابعة للفرقة الرابعة.

في 17 تشرين الأول، نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس عن الجنرال الروسي أوليج إيغوروف قوله خلال مؤتمر صحفي إن القوات الروسية والسورية قتلت 20 مسلحاً في عملية أمنية بجنوب سوريا استهدفت المتهمين بتنفيذ عملية ضد الجيش السوري.

قال أبو محمد الحوراني، الناطق باسم رابطة حوران الحرة (شبكة محلية تبث الأخبار في جنوب سوريا) ومقرها محافظة درعا جنوبي سوريا، لـ “المونيتور”: “لم يتبنّ تنظيم داعش بعد مسؤوليته عن تفجير حافلة الفرقة الرابعة”.

وأوضح المتحدث أن “العمليات ضد خلايا داعش في مدينة جاسم بريف درعا مستمرة وخلفت عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف التنظيم”.

ولم تشارك أي قوات روسية أو تابعة للنظام السوري في العمليات ضد داعش على عكس مزاعم روسيا والنظام. وأضاف حوراني أن العمليات الأمنية ضد خلايا داعش انطلقت من مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر من جاسم، إضافة إلى مجموعات من اللواء الثامن المدعوم من روسيا.

قال مسؤول عسكري في اللواء الثامن في درعا – الذي يضم مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر الذين وافقوا على اتفاقيات المصالحة التي تم التوصل إليها مع الحكومة السورية في جنوب سوريا – لـ”المونيتور ”، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قرار إرسال تعزيزات عسكرية إلى جاسم غير مرتبط بأمر من الحكومة السورية أو قيادة القوات الروسية في سوريا.

وقال المسؤول: “لقد استجبنا لدعوة وجهها وجهاء مدينة جاسم للمشاركة في القتال ضد داعش”.

المصدر: موقع المونيتور الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست