أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أصدر السياسيون المبعدون عن تشكيلة الائتلاف المعارض، ضمن القرارات الأخيرة، بياناً اليوم الجمعة، أعلنوا فيه عن كيان جديد باسم “الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح”، معتبرين أنفسهم ممثلين للحراك الشعبي.
ووجه الائتلاف الجديد في أول بيان له رسالة “إلى الشعب السوري وقواه المدنية والسياسية”، متحدثين عما اسموه “حالة الانقلاب التي تشهدها مؤسسة الائتلاف على يد فئة مرتهنة”، دفع عدد من الشخصيات “الوطنية” – وفق وصفهم، وأعضاء حاليون وسابقون للعمل في إطار “الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح”.
واعتبر القائمون على الكيان الجديد وهم من السياسيين المبعدين عن تشكيلة الائتلاف الوطني، أن هدفهم “وضع جميع السوريين، بكل مكوناتهم و انتماءاتهم بحقيقة ما يجري، والعمل المشترك من أجل حماية “الثورة السورية” من عملية انقلاب خطيرة، تنفذها زمرة دخيلة على الصف الوطني”.
وأعلن القائمون على الكيان الجديد التزامهم “بالعمل على طرح خطط الإصلاح الجدية للائتلاف أمام الرأي العام السوري، وكشف مكامن الخلل والفساد، وفضح الفاسدين والدخلاء مهما كانت خلفياتهم، وكشف أعمالهم وفسادهم و ارتباطاتهم إن نزع الشرعية عن الفئة المتسلقة على شؤون الائتلاف.
وقالوا إن “تيار الإصلاح” سيتوجه للدول الشقيقة والصديقة لشرح الأوضاع المزرية للائتلاف ومؤسساته الرديفة، وحالة الشلل التي يعاني منها، ورفض الفئة المرتهنة الانتقال إلى الداخل رغم توفر كافة الإمكانيات، وكشف الفساد الذي ينخر الحكومة المؤقتة و عجزها عن القيام بواجباتها في خدمة الشعب السوري وتقديم العون لملايين النازحين في المخيمات.
وتحدثوا عما أسموه “قيام “الفنية المرتهنة” بإيقاف عمل الدوائر والمكاتب، ومنها ما يخص اللاجئين والمعتقلين، ومنع الدعم والتمويل عنها، معتبرين أن كل ما كان يقدمه أعضاء الائتلاف من أوراق عمل وخطط وبرامج ويجري إيقافه وعرقلته، سيتم طرحه أمام الرأي العام بعد أن سدت سبل الإصلاح، وأغلقت منافذ العمل الوطني المخلص والشفاف.
ويأتي ذلك في وقت يسود جو من الترقب والشحن الداخلي بين تشكيلات الائتلاف الوطني، على خلفية سلسلة القرارات التي اتخذتها قيادة الائتلاف مؤخراً، والتي أفضت لأقصاء عدة مكونات أساسية كانت سابقاً، ما أثار حفيظة عدة تيارات أعلنت رفضها لتلك الإجراءات واعتبرتها خارج الأطر القانونية.