الليرة السورية تواصل تحسنها وخبير اقتصادي يكشف السبب

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تواصل الليرة السورية تحسنها مقابل العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية، بعد أن وصلت الليرة لأدنى مستوى تاريخي لها أمام الدولار الأمريكي وكادت أن تبلغ الـ5 آلاف ليرة.
وواصلت الليرة تحسنها أمام الدولار، حيث وصلت نسبة التحسن إلى 30 بالمئة، وسط استمرار غلاء أسعار المواد والسلع التجارية في الأسواق السورية.
وخلال يوم السبت، سجل سعر صرف الليرة أمام الدولار 3100 – 3300 في المحافظات السورية، بعد أن وصلت إلى حدود الـ4900 ليرة.
وخلال حديث خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد، أن عمليات المضاربة في السوق سببت تحول الفائض في عرض الليرة إلى طلب عليا، وأشار إلى أن “هناك عدة عوامل لتحسن الليرة السورية أمام الدولار، أولها أن البنك المركزي قام منذ فترة بإنجاز تمويلات العقود المطلوبة، للمواد الضرورية للاقتصاد السوري، وهذا جعل الوضع مريح نقديا لأجل أن لايكون هناك أي طلب من قبل أي جهة غير رسمية على الدولار”.
وعن السبب الثاني لتحسن سعر صرف الليرة، أوضح الخبير الاقتصادي، أن عمليات المضاربة في الفترة الماضية أدت إلى تجفيف السوق من فائض الليرة السورية وبالتالي انعكس فائض العرض لأن يصبح طلب، وعن السبب الثالث قال “في هذا الفصل (الربيع) لا تكون هناك ضغوطات على فواتير الاستيراد، وبالتالي هناك أريحية في السوق بهذا الموضوع، ولكن هذا لا يعني أن هذا التحسن سوف يبقى مستمرا، إنما هو حالي، ومن أجل استمراريته يجب أن يكون هناك تعامل بين المؤسسات المختلفة، وبين المواطنين الذين يلجأون إلى تبديل الليرة بالدولار حفاظا على مدخراتتهم؟
المصدر: سبوتنيك + أوغاريت بوست