أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تزداد خسائر الرئيس التركي أردوغان السياسية يوماً بعد يوم بسبب عملية “الغزو” في شمال وشرق سوريا، فبعد ما وصفوه المعارضون والأوساط السياسية الاتراك “بالعزلة الدولية” وحصول “الأكراد” على شرعية سياسية، تدخل الكونغرس الأميركي مجدداً، وبعث بخطاب إلى الإدارة الأميركية يطالب فيه بتفسيرات بعد التقارير عن جرائم حرب ارتكبتها القوات التركية التي استخدمت الفوسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد في سوريا.
الكونغرس يحقق مع بومبيو حول تقارير استخدام الفوسفور في شمال سوريا
وطالبت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بإجابات حول دور تركيا في الاستخدام المُبلغ عنه للذخائر المحملة بالفوسفور الأبيض ضد المدنيين في شمال شرق سوريا.
وكشف تقرير عن موقع فورجين بوليك الأمريكي، أن هناك 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يضغطون على وزير الخارجية مايك بومبيو، للرد على هذه الأسئلة والتقارير الواردة، أثناء جلسة استماع، كتلك التي أجريت مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والتي حقق معه البنتاغون حول مواضيع عدة حول الغزو التركي لشمال سوريا.
وبحسب التقرير فإن بومبيو مطالب للرد على التقارير التي تفيد بأن القوات المدعومة من تركيا (الجيش الوطني السوري)، قد استخدمت ذخائر محملة بالفسفور الأبيض في عملية “الغزو”، حيث تم الإبلاغ عن هذه الحوادث لأول مرة من قبل مجلة فورين بوليسي وبثتها عدة وسائل إعلامية دولية أخرى.
وخلال يوم الجمعة الماضية، أرسل عدة أعضاء من المجلس رسائل إلى الوزير الأمريكي عبروا فيها عن مخاوفهم من استخدام هذه الاسلحة، وما تشكله من مخاطر من الجهة التي حصل فيها فصيل على هذه الأسلحة الكيماوية، وعندها طلب الكونغرس من بومبيو المثول والرد على هذه التساؤلات.
من زود تركيا بقذائف الفوسفور؟
وبحسب مصاد مقربة من الكونغرس، فإن الخطاب الذي أعده الأعضاء سيسأل بومبيو عما إذا كانت هذه الاسلحة قد تم بيعها من قبل الولايات المتحدة، والتي استخدمت في “الغزو” التركي لشمال سوريا.
إضافة لذلك تعرض بومبيو لأسئلة أخرى، حول ما إذا كانت الفصائل الموالية لتركيا تصرفت من تلقاء نفسها باستخدام الفوسفور أم أنها تلقت أوامر من السلطات التركية، وكيف حصلت على هذه الأسلحة المحملة بالفوسفور، وهل يشكل ذلك خرقاً للقانون الدولي، وإذا ثبت ذلك كيف سيكون الرد.
وبحسب التقرير، فإن حجم وطبيعة المبيعات العسكرية المباشرة إلى تركيا يثير مخاوف كبيرة من أن منتجات الدفاع الأميركية قد تكون قيد الاستخدام في الهجوم التركي شمال سوريا، وفيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاك الاستخدام النهائي المطبق في الاتفاقيات والقانون الأميركي والقانون الدولي”.
جرائم حرب وإطلاق سراح الدواعش
يؤكد التقرير أيضا أن القوات التركية، والجيش الوطني السوري المدعوم منه، “لها صلات بجماعات متطرفة ارتكبت فظاعات في شمال شرق سوريا، وقامت بترويع المنطقة منذ بدء الهجوم، كذلك أعدمت هذه المجموعات السجناء الأكراد، وقتلت العشرات من المدنيين والجنود والسياسيين خلال عمليات إعدام ميدانية”.
وأفادت التقارير أن “الوطني السوري” نصب كميناً للسياسيّة الكرديّة هفرين خلف (الأمين العام لحزب سوريا المستقبل) وهي تقود سيارتها على الطريق السريع عبر سوريا والعراق، وتم إعدامها ميدانياً، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب بحسب المواد القانونية الدولية ذات الصلة.
كما أن هناك تقارير تتحدث بحسب الموقع، عن قيام “الوطني السوري” بإطلاق سراح مئات من محتجزي داعش من السجون غير الخاضعة للحراسة واستهدفوا عمداً القوات الأميركية في بلدة كوباني ضمن القاعدة الأمريكية والتي أدت لإصابة جنديين.
إعداد: ربى نجار