أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، الحكومة السورية في حلب الحرص على تفادي عمليات الإخلاء القسري والتشريد بسبب تدابير سلامة المباني وضمان الحق في السكن لقاطني المباني السكنية والتي تعتبر غير آمنة جراء زلزال 6 شباط/ فبراير الماضي.
وتضررت الكثير من المنازل والمباني في مدن شمال غرب سوريا نتيجة الزلزال المدمر، الذي أسفر عن وفاة وإصابة الآلاف من السكان، وهدم وتضرر المئات من المباني السكنية والمرافق العامة.
وقالت ديانا سمعان، الباحثة في الشؤون السورية بمنظمة العفو الدولية، إنه “ينبغي على السلطات السورية أن تركز جهودها على احترام حق الناس بالسكن اللائق. هدم المباني السكنية من دون تقديم شرح وافٍ أو توفير إجراءات تقاضٍ سليمة هو انتهاك للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضافت أن “الحكومة ملزمة بالتشاور مع السكان ومنحهم مهلة كافية ومعقولة وتعويضاً مالياً وسكناً بديلاً لضمان عدم تشريد أي شخص، قبل تنفيذ عمليات الهدم”.
ونوهت الباحثة في الشؤون السورية أنه “تقلقنا طريقة التعامل مع تدابير سلامة المباني لأنها قد تفاقم المصاعب التي يواجهها آلاف الناجين من الزلزال”.
وقالت سمعان إنه “بدلًا من فرض متطلبات بيروقراطية مرهقة على السكان الذين يحاولون إصلاح منازلهم التي تضررت من الزلزال، ينبغي على الحكومة السورية ضمان تزويد جميع السكان بالدعم التقني والمالي الكافي، من دون تمييز”.
ووفقا للتقرير، أبلغ السكان الذين تضررت منازلهم من جراء الزلازل منظمة العفو الدولية أن السلطات تقاعست عن إخبارهم عن كيفية الاتصال باللجان للاستفسار عن سلامة منازلهم.