أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلنت وزارة الموارد المائية في العراق، أن مشروع “سد الجزرة” التركي سيضر بإيرادات البلاد المائية، وذلك مع انخفاض الحصة المائية الواردة من تركيا للعراق بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم الوزارة، علي راضي، إن قلة الإيرادات المائية تعود إلى عدة أسباب، منها عامل فعال جداً وهو التغيرات المناخية وضعف الغطاء الثلجي وارتفاع درجات الحرارة خصوصاً في الموسم الصيفي وقلة الأمطار، مشدداً على أن هذه العوامل أثرت في دول المنبع والمصب.
كما أضاف: “لكن عادة ما تتأثر دول المصب مثل العراق أكثر من دول المنبع. لهذا نركز في هذه المرحلة على تقاسم الضرر وتقاسم الحصص المائية على الرغم من شحها، فيجب ألا تهمل حصص دول المصب في هذه الظروف”.
كذلك لفت إلى أن “إيران تمثل مصدراً لإيرادات مائية لا تتجاوز 18% من إجمالي حجم إيراداتنا المائية. فمحافظة ديالى هي الأكثر تضرراً بسبب قطع بعض الروافد القادمة من إيران بالكامل، لذلك كان رد الفعل قويّاً للتخفيف من آثار الشح المائي ضمن هذه المحافظة من قبل الوزارة حيث أنشأنا محطات ضخ وقمنا بحفر وتأهيل العديد من الآبار”.
وأوضح أن “ما حصل في الأيام الماضية هو افتتاح بروتكولي لسد إليسو، لكن السد جرى ملؤه عملياً عام 2019. وكان ذلك العام وفيراً ورطباً بجدارة، إذ إن الإيرادات المائية العراقية تجاوزت 140%، لذلك مدة ملء سد إليسو لم تكن مؤثرة على العراق نوعاً ما”.
وكشف أنه لذلك هنالك مخاطبات عن طريق وزارة الخارجية برفض العراق إنشاء سد الجزرة لما يسببه من تأثير سلبي كبير على إيرادات العراق كماً ونوعاً.
ويعتبر سد الجزرة مكملاً لسد إليسو في تركيا، حيث يقع لجنوب إليسو بمسافة 35 كم وعلى مسافة 4 كم شمال مدينة الجزرة قرب الحدود السورية. ويبلغ حجم الخزان الكلي للسد 1,2 مليون م3 وتبلغ قدرة محطته الكهرومائية 240 ميغاوات.
وتقول السلطات التركية أن الهدف من المشروع “إنتاج الطاقة الكهربائية وإرواء الأراضي الزراعية وتحويل قسم كبير من الأراضي الديمية 500 ألف دونم إلى أراضي أروائية”.
ويحذر خبراء من أن تحويل جميع المياه إلى أراضي هذا المشروع قبل عبورها الحدود الدولية التركية – العراقية، وسيؤدي إلى انعكاسات خطرة على بيئة العراق وحرمان الملايين من المياه.
المصدر: وكالات