أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت وسائل إعلامية، بأن الرئيس السوري أجاب صحفيين تحدثوا معه عن الأزمة الاقتصادية في سوريا، ورد عليهم بالقول “أعرف ولا حلول”.
وتواجه الحكومة السورية اليوم تهديداً كبيراً بتمثل بالأوضاع الاقتصادية السيئة للغاية، مع وصول سعر الصرف لليرة السورية أمام الدولار الواحد 3600 ليرة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس السوري بشار الأسد وخلال لقاء خاص مع صحافيين سُئل عن الانهيار الاقتصادي في سوريا، والذي يشمل انهيار العملة الذي أضر بالرواتب، والارتفاع الهائل في أسعار السلع الأساسية والنقص المزمن في الوقود والخبز، وأجاب “نعم .. أنا أعرف”، ولم يتحدث الرئيس الأسد أو يقدم أي خطوات ملموسة لوقف الأزمة.
وبحسب التقرير، لم تعد التهديدات المباشرة للأسد متمثلة بالفصائل المسلحة أو القوى الأجنبية التي لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، وإنما أزمة اقتصادية خانقة طاحنة أعاقت إعادة إعمار المدن المدمرة، وأفقرت السكان وجعلت أكثر من 9.3 مليون شخص لما يكفي من الغذاء.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن الاجتماع مع الأسد كان الشهر الماضي، وبدا فيه رأس النظام بعيداً تماماً عما يجري على الأرض وبين الناس، وظهر عاجزاً منفصلاً عن الواقع أيضا.
وتحدث رئيس النظام عن مجموعة من القوى ألقى عليها اللوم فيما وصلت إليه سوريا من ويلات ومنها: “وحشية” الرأسمالية العالمية، و”غسيل المخ” من قبل وسائل التواصل الاجتماعي و”النيوليبرالية”، ما اعتبرها مراقبون مصطلحات بعيدة تماماً عن معاناة السوريين على الأرض.
وأضاف الرئيس الأسد في معرض رده على سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية، وقال “يجب على القنوات التلفزيونية إلغاء برامج الطبخ حتى لا تزعج السوريين بصور الطعام بعيد المنال”. بحسب “نيويورك تايمز”.
وبحسب التقرير، فإن معظم السوريين باتوا يكرسون أيامهم لإيجاد الوقود لطهي الطعام وتدفئة منازلهم، والوقوف في طوابير طويلة للحصول على الخبز، مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، فبعض المناطق لا تجد كهرباء حتى لشحن الهواتف المحمولة يومياً.
وسبق أن اعترف السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، قبل أيام، أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا اليوم صعب للغاية، وأن إرسال المساعدات أضحى “صعبًا جداً” لأن روسيا أيضًا تعاني من الوباء والعقوبات.
المصدر: نيويورك تايمز