دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الرئيس السوري: سنقاوم أي غزو تركي ولايوجد معتقل سياسي في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، مساء اليوم الخميس، مقابلة تلفزيونية مع قناة روسية، تحدث خلالها عن العديد من الملفات المحلية والدولية، وهاجم خلالها الدول الغربية وأشاد بروسيا معتبراً أنها أعادت التوازن الدولي في العالم.
وخلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم”، قال بشار الأسد: “النتائج الاقتصادية للحرب في أوكرانيا أهم من العسكرية، وواشنطن لا تبتز العالم بالدولار بل تستخدمه وسيلة للحصار والسرقة”.
واعتبر الأسد أن “عقلية الغرب هي عقلية هيمنة واستعمار ومصيرها الفشل”، وأشاد بدور روسيا بمواجهة القوى الغربية وإعادة التوازن إلى العالم ومنع هيمنة القطب الواحد.
أما عن المطالب بالابتعاد عن إيران لإعادته إلى الجامعة العربية والمحيط العربي، قال: علاقتنا مع إيران غير مطروحة للتفاوض، والدول التي تطالب بذلك هي اليوم تفاوض إيران نفسها، وإيران دولة هامة بالشرق الأوسط واستقراره.
بينما تحدث حول عملية السلام مع إسرائيل، مؤكداً أنها مرتبطة بعودة الحقوق، ولفت إلى أن كل عمليات التطبيع مع إسرائيل أضرت بقضايا العرب.
وكشف الأسد أن هناك شركات بدأت العمل بسوريا بأساليب فيها التفاف على العقوبات الغربية، وتحدثت بأن معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا خلال الحرب.
وقال، الجامعة العربية لم تحقق شيء للمواطن العربي وكانت هي الغطاء للعدوان على الدول العربية.
وسبق أن طرحت دول عربية خطة لإعادة الحكومة السورية إلى محيطها العربي، ونقلت الخطة إلى الإدارة الأمريكية تحت رؤية تحمل عنواناً بـ”تغيير سلوك النظام السوري” وليس تغيير الحكومة السورية، حيث نقلت مصادر سياسية حينها أن تلك الخطة تقتضي إبعاد سوريا عن إيران مقابل تقديم تنازلات، ولاحقاً طرحت رؤية المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن التي حملت اسم “خطوة مقابل خطوة”، وهي مشابهة بالمضمون.
أما على الصعيد الداخلي بسوريا فقال الأسد: واجهنا الفساد خلال الحرب وتطوير النظام الإداري أهم عوامل مكافحته وطرحت الأمل بحملة الانتخابات لأني رأيت إحباط بالشارع، وهو ليس شعار بل عنوان حل.
وأوضح أن الحكومة السورية تملك أدوات الانتاج، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية متواجدة رغم تراجعها، وعن القوانين السورية تحدث بأنه لا يمكنه تحقيق الاستقرار في دستور يعارض رغبات الشعب، حسب وصفه.
وأضاف، لا يوجد معتقل سياسي بسوريا، سوريا فيها القانون والحرية السياسية لا تعني التعدي على المسلمات الوطنية، وذلك رداً على سؤال حول معارضة الرئيس من قبل الشعب السوري.
وتطرق الرئيس السوري، للحديث عن الوضع الكردي، مجدداً رفضه أي كانتونات أو فيدراليات بحكم قومي لافتاً إلى أن ذلك هو أول مرحلة لتقسيم البلاد.
وعن محافظة إدلب، شدد الأسد على أنها كأي أرض “محتلة سيتم تحريرها مع الوقت”.
وختم بشار الأسد حديثه مستهزئاً: ماهي الثورة التي تستمر 11 عاماً ومدعومة من أقوى الدول ولم تسقط الدولة، في إشارة إلى فشل الثورة السورية بإسقاط الحكومة.
ويأتي حديث بشار الأسد بعد ساعات من طرح “قسد” مبادرة للتعامل مع قوات الحكومة في مواجهة عملية عسكرية تركية مرتقبة شمال البلاد، وهي ما أشار إليها الأسد، قائلاً: “إنَّ سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها على الصعيدين الرسمي والشعبي، وأنَّ قوات الحكومة كبدت نظيرتها التركية خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين”