أوغاريت بوست (الحسكة) – بعد نحو أسبوعين من بداية عمليات القصف الجوي والبري للقوات التركية على البنى التحتية والمنشآت الحيوية في مناطق شمال شرقي سوريا، تعيش أحياء مدينة القامشلي بدون كهرباء وماء، وذلك بعد الاستهداف الذي طال محطات الطاقة وضخ المياه في المدينة.
وخرجت محطات للطاقة الكهربائية وضخ المياه عن الخدمة بشكل كلي جراء قصفها عبر الطيران المسير والحربي للقوات التركية في مدينة القامشلي، فيما لجأ الأهالي إلى الآبار الجوفية القديمة والمشاتل المتواجدة في أحياء المدينة، عبر تشغيل المولدات لتغذية المدينة بالماء والكهرباء، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد إلى أن “الكومينات” التابعة للإدارة الذاتية خصصت 4 صهاريج مياه لتغطية احتياج كل حي على حدا، وبشكل مجان، لتخفيف من أعباء الأهالي في تأمين احتياجاهم من المياه.
ونقل المرصد عن مواطنة من مدينة القامشلي، بأنه منذ اليوم الأول من التصعيد التركي على المنطقة، لم نحصل على الكهرباء، ولعدم وجود الكهرباء لم نستطع تعبئة المياه أيضاً، فالوضع سيء جداً، لعدم وجود آبار في الحي الذي نقطن فيه، وتضيف المواطنة بأن الأهالي يعانون بشكل كبير وهم يتجمعون حول صهاريج المياه في أيديهم عبوات لتأمين مياه الشرب لعوائلهم، وسط مخاوف من انقطاع المياه بشكل كامل.
فيما يقول مواطن آخر من سكان حي الوسطى، بأن حيي الوسطى والشرقية لا تصلهما المياه أبدا، بعد القصف التركي الأخير، وبات الحيين يعتمدون على شراء المياه عبر الصهاريج، حيث يصل سعر 5 براميل إلى 15 ألف ليرة سورية، أما حيي الهلالية والغربي يقومون بتشغيل آبار قديمة عبر مولدات الكهرباء المنزلية.
بينما تقوم الكومينات والبلدية بتوزيع المياه بشكل مجان عبر الصهاريج على أحياء قدوربك والآشورية والكورنيش والبشيرية، في حين القسم الأكبر يقوم بشراء المياه عبر الصهاريج كون لا تكفي احتياجاتهم اليومية.
وتعمل مؤسسة المياه عبر تشغيل مولدات خاصة تابعة لها بتشغيل محطات المياه وضخها للأهالي كحل إسعافي، كون تلك المولدات ليس بقدرتها تشغيل المحطة على مدار 24 ساعة.