هناك توصية واسعة النطاق داخل جيش الدفاع الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني مع تقليل المخاطر وتعظيم الفرص.
علق جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت على الرد على إيران لإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، موضحًا أن القتال مستمر حاليًا على سبع جبهات مختلفة. إلى جانب القتال المستمر في غزة والضفة الغربية، يشارك الجنود والقوات الإسرائيلية في عمليات في لبنان وإيران ووكلائها في اليمن وسوريا والعراق.
ويُنظر إلى الصراع مع إيران على أنه صراع مباشر، ومن المتوقع أن ينشغل الإيرانيون بشؤونهم الخاصة بدلاً من الاهتمام فقط بوكلائهم في لبنان وسوريا وغزة واليمن والعراق.
يخطط جيش الدفاع الإسرائيلي للرد بشكل كبير لكنه لم يوضح طبيعة هذا الرد. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الإيرانيين أطلقوا 201 صاروخًا من إيران على إسرائيل، بعضها أصاب أهدافًا.
وبناء على ذلك، هناك توصية واسعة النطاق داخل جيش الدفاع الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني مع تقليل المخاطر وتعظيم الفرص.
وهدد جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب الأسلحة التي صنعت في إيران والمخصصة لاستخدام حزب الله في سوريا. وأكد الجيش تصميمه على إحباط تهريب الأسلحة.
وتشير التقارير إلى أنه في اليمن، تعرض ميناء يستخدمه الحوثيون لاستقبال إمدادات النفط من البحر للهجوم، إلى جانب محطتين للطاقة والمزيد من الأضرار التي لحقت بالميناء نفسه، استعدادًا لمواجهات مستقبلية.
وفي تطورات ذات صلة، يؤكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية أثبتت فعاليتها خلال هجمات الصواريخ هذا الأسبوع.
تطوير العمليات في لبنان
يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بغارات مستهدفة لتفكيك البنية التحتية التي أنشأها حزب الله، بما في ذلك استهداف وإزالة عملاء حزب الله لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
تم تحديد كمية كبيرة من الأسلحة، مع التركيز بشكل خاص على صواريخ كورنيت. ووفقًا لتقديرات جيش الدفاع الإسرائيلي، قُتل 400 عميل لحزب الله منذ بدء العملية. وقد كان من بين الضحايا قادة لواءات مختلفة، بما في ذلك تلك الموجودة في مناطق رئيسية مثل هار دوف ومروحين ومركبا.
في بيروت، لحقت أضرار جسيمة بمراكز القيادة والمستودعات والمناطق داخل الضاحية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية، والتي تم إخلاؤها بالكامل تقريبًا من المدنيين. ويشمل ذلك الأضرار التي لحقت بأنظمة القيادة والسيطرة في بيروت والمناطق المحيطة بها.
وفي قسم العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي، يتم اتخاذ القرارات بشأن ما سيتم قصفه في لبنان. تم استهداف المعابر العسكرية والمدنية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مع استمرار مراقبة الطائرات بدون طيار فوق هذه المعابر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. في اليوم الأخير، لوحظت طائرات إيرانية تحلق دون دخول المجال الجوي اللبناني.
ماذا يحدث في غزة، ممر فيلادلفيا؟
تم اكتشاف وتدمير معظم الأنفاق على طول ممر فيلادلفيا. يستمر القتال في رفح وعلى طول ممر فيلادلفيا.
وفيما يتعلق بلبنان، أوضح جيش الدفاع الإسرائيلي أنه لا ينوي رؤية حزب الله على الحدود اللبنانية في أعقاب الصراع.
من وجهة نظر جيش الدفاع الإسرائيلي، هناك إمكانية لتغيير أوسع في لبنان، ولكن لا تزال هناك عملية قتالية مستمرة ومكثفة تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب. وتشير التقييمات الحالية إلى أن الظروف الآن تقدم إمكانية لتغيير المشهد الأمني، ليس فقط في جنوب لبنان ولكن في جميع أنحاء البلاد.
الضفة الغربية
كانت هناك جهود كبيرة لمكافحة “الإرهاب” في الضفة الغربية، بما في ذلك واحدة في طولكرم والتي تضمنت استخدام طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وتم إحباط مؤامرة كبرى لتنفيذ هجمات واسعة النطاق، وتم تعزيز المنطقة بكتائب احتياطية.
في القيادة الجنوبية، تجري الاستعدادات لتوسيع العمليات. وهناك حشد للجهود الهجومية للمضي قدمًا، والتي تحقق تقدمًا كبيرًا.
التعاون الدولي
يتوقع جيش الدفاع الإسرائيلي التعاون من حلفائه، بما في ذلك الولايات المتحدة وغيرها من الدول المهتمة بالدفاع ضد العدوان الإيراني.
وأشار جيش الدفاع الإسرائيلي إلى أن العالم الغربي يدرك أن إسرائيل عازمة على القضاء على التهديدات في لبنان وغزة، وأنه لا يمكن التسامح مع الهجمات الإيرانية.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست
ترجمة: أوغاريت بوست