دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الجامعة العربية تتوحد ضد “الغزو التركي”، وقسد تلوح للتعامل مع روسيا والحكومة لوقف الهجوم التركي على شمال سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “غزو تركي” هذه العبارة التي اتفقت جامعة الدول العربية عليها بوصفها للعملية العسكرية التركية في مناطق شمال وشرق سوريا، مما دفع مراقبون للقول أن “الغزو التركي” وحد العرب على خطوات تحسب للجامعة هذه المرة، من قطع العلاقات إلى خفض المستوى التمثيل الدبلوماسي والتبادل التجاري مع تركيا، بسبب ما “ترتكبه من فظائع في شمال وشرق سوريا”.

“الغزو التركي” لشمال سوريا يضخ دماء جديدة في الجس العربي

ودفع “الغزو التركي للأراضي السورية” إلى تحرك سريع للجامعة العربية، كذلك سرعت من اتخاذ إجراءات لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ بداية الأزمة السورية 2011، بعد التئام جلسة طارئة لوزراء الخارجية، السبت، دعت إليها مصر، بحضور وفد من رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، ليكون بذلك أول وفد سوري يتواجد في الجامعة بعد إخراج الحكومة السورية منها.

ووصفت جامعة الدول العربية الهجوم التركي بأنه “غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها”، وطالب البيان الختامي للجامعة “الدعوة لاستعادة سوريا لدورها في المنظومة العربية”، في إشارة قد تمهد لعودة سوريا إلى المشهد العربي من جديد.

إدانة الهجوم التركي والدعوة لخروجها من الأراضي السورية

ودانت العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، واعتبرتها بمثابة “غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها”، وهو ما أشار إليه غالبية رؤساء وفود الدول العربية، واستنكروا حدوثه، وناشدوا المجتمع الدولي بالتحرك لكف العدوان.

وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بـ”خروج تركيا وقواتها، وكل القوات الأجنبية التي استباحت هذا البلد العربي والدفع نحو إنجاح الحل السياسي”.

وحمل البيان الختامي لوزراء الخارجية أنقرة “مسؤولية عودة التنظيمات الإرهابية (كداعش).. والنظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية في التعاون مع تركيا”.

مسد: الاجتماع كان مثمراً وإيجابياً.. وتركيا تحاول “تغيير ديمغرافية المنطقة”

وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار في تصريحات إعلامية، “إن الاجتماع الذي عقده وفد مسد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري “كان مثمرا وإيجابيا إلى حد كبير”، مؤكدا أن مسد كان يأمل أن يكون هذا الموقف منذ فترة طويلة.

وأضاف “درار”، أن ما يحدث في شمال سوريا هو “محاولة للتغيير الديمغرافي في المنطقة واحتلال جزء جديد من سوريا ضمن مخطط الرئيس التركي لاحتلال مناطق جديدة”، لافتا إلى أن “النظام في حيرة من أمره لأنه يستمع إلى إملاءات داعميه”، مشيراً إلى ان الموقف الروسي “سلبي جدا تجاه الإدارة الذاتية”، حيث إن روسيا قررت من خلال اجتماعات أستانا أن تقايض تركيا، وشهدنا هذا من قبل حين تم تسليم عفرين مقابل ريف دمشق.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتوا يدركون حقيقة الموقف

وأكد درار، “لا يزال لدينا أمل في أن تدرك أمريكا حقيقة الموقف وتوقف العملية التركية، وقد لمسنا من خلال اجتماعاتنا مع مسؤولي البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية إدراك للموقف، في حين أن الرئيس الأمريكي يبدو أنه لا يعرف التاريخ حين قال إننا لم نشارك في معركة في الحرب العالمية الثانية”.

وقال “درار”، هناك ١٢ عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية يحمون السجون التي يحتجز فيها عناصر تنظيم داعش، ولن يكون منطقيا أن يترك عناصر قسد أهاليهم تحت القصف والحصار التركي من أجل تأمين الدواعش، وهو ما يعني أن سحب بعض القوات لصالح المعركة مع تركيا قد يؤدي إلى فوضى. وقال “خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الأوروبيين لمسنا غضبا ورفضا للابتزاز التركي واللعب بورقة اللاجئين ضد أوروبا”.

يذكر أن وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قوله، أنه إذا لم تجبر الولايات المتحدة تركيا على وقف “العدوان” فإننا سنتجه لفتح الأجواء أمام الطائرات الروسية والحكومية لفرض حظر جوي على المنطقة.

 

إعداد: ربى نجار