التحالف يحذر من تزايد نشاط داعش بسوريا والعراق.. ويلقي باللوم على “الجماعات الموالية لإيران”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مع تصاعد حدة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، لا تتوقف التحذيرات الدولية من خطر التنظيم على البلدين و الدول المجاورة والعالم، خصوصاً و أن سوريا والعراق يعانيان من أوضاع أمنية غير مستقرة و نشاط لجماعات أخرى على أراضيها، مما يعيق محاربة داعش على الأرض.

ومنذ الإعلان عن القضاء على التنظيم في كل من سوريا والعراق منذ أكثر من سنتين واستمرار العمليات الأمنية للتحالف و الشركاء على الأرض ضده، لا تزال عمليات التنظيم مستمرة وبتصاعد كبير، ما دفع بالتحالف الدولي للتحذير مرة أخرى أن داعش لا يزال يشكل خطراً كبيراً، وأنه يعيد تنظيم صفوفه.

“الجماعات المسلحة الموالية لإيران سبب نشاط داعش”

وهذه المرة اعتبر التحالف الدولي أن التنظيم يستعيد نشاطه و ينظم صفوفه و يقوم بعمليات كبيرة في شرق سوريا وباديتها و مناطق أخرى في العراق، معتبراً ان السبب وراء ذلك “الجماعات المسلحة الموالية لإيران”.

وأوضح الجنرال “ديف وليامز” قائد مركز التنسيق المشترك للتحالف الدولي، أن داعش يعمل على إعادة تنظيم صفوفه في سوريا و محافظة ديالى العراقية، وأشار إلى أن الجماعات التي وصفها “بالخارجة عن القانون” الموالية لإيران، تضيق على السكان السنة و تدفعهم إلى الانخراط في صفوف التنظيم.

كما ألقى الجنرال الأمريكي باللوم على الجماعات المسلحة الموالية لإيران، بتعكير صفو الحرب على داعش، من خلال استمرار استهدافها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، والتي مهمتها (القوات الأمريكية) محاربة التنظيم في كلا البلدين.

التحالف: الجماعات الموالية لإيران تعيق محاربة داعش

وشدد على أن الجماعات الموالية لإيران، لا تحل المشاكل بل تجعل الوضع أكثر تعقيداً، و تهديداتها وهجماتها المتكررة، على القوات الأمريكية لدفعها لمغادرة العراق وسوريا، لن تجدي نفعاً، وأكد أنه بالتزامن مع الخطر الكبير الذي يشكله داعش على سوريا والعراق فإن “الجماعات الخارجة عن القانون” تخلق مشاكل كثيرة في الحرب عليه. وذلك في إشارة إلى استمرار الهجمات على القواعد الأمريكية.

وخلال الفترة الماضية، صعدت الجماعات المسلحة الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق، هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف في كلا البلدين، وسط تشديد من قبل الولايات المتحدة بأن تلك الاعتداءات لن تمر دون رد.

التحالف: سنستمر بدعم قسد لمحاربة داعش وإرساء الاستقرار

وسبق أن أكد المتحدث باسم التحالف الدولي أن التحالف سيبقى يعمل مع الشركاء على الأرض في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، لقتال التنظيم في شرق البلاد، محذراً من أن نشاط التنظيم بدأ يتصاعد بشكل أكبر في الفترة الماضية، وأشار إلى أن قسد بات بإمكانها حماية السكان في مناطقها ضد التهديدات بعد تدريبها من قبل التحالف.

بدوره أكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جوي هود، في حديث خاص مع “العربية/الحدث”، أن الولايات المتحدة ستستمر بالعمل مع قسد لمواجهة داعش، وأكد على التزام واشنطن بهزيمة التنظيم وإعادة الاستقرار إلى الشمال الشرقي من سوريا.

داعش يزيد من هجماته الدموية في البادية رغم القصف الجوي الروسي المكثف

نشاط داعش لا يقتصر فقط على الشمال الشرقي من سوريا والعراق، وإنما البادية السورية، فهي تحولت “لبؤرة الإرهاب” في سوريا الآن، حيث تتزايد الهجمات على قوات الحكومة السورية بالرغم من الدعم الجوي الروسي في محاربة التنظيم في تلك المناطق، إلا أن ذلك لم يمنع خلايا التنظيم من شن هجمات دموية خلال الأيام القليلة الماضية ضد نقاط وأرتال للقوات الحكومية ما أسفر عن سقوط و إصابة العشرات من الجنود.

مشهد يؤكد خلاله محللون سياسيون ومتابعون، “أن التنظيم استرجع الكثير من قوته في سوريا، وأصبح يشكل خطراً كبيراً، واحتمال معاودة احتلاله لمناطق ومدن باتت قوية أكثر من أي وقت مضى”.

إعداد: علي إبراهيم