أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، أن روسيا تضع الرئيس التركي بموقف “مهين”، وذلك بعد التقدم السريع لقوات الحكومة السورية في ريفي إدلب وحلب.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير لمراسلها ريتشارد سبنسر، بعنوان “إهانة اردوغان من قبل حليفه بوتين في معركة إدلب”، أنّه “عندما استولت قوات النظام السوري على كفرنبل الثلاثاء، لم ينتبه أحد خارج الشرق الأوسط لما جرى، وانصبّ اهتمام وكالات الإغاثة على فقدان 21 مدنيًّا لحياتهم في قصف شنّته القوات الحكومية على مناطق أُخرى في محافظة إدلب.
وأضاف الصحيفة “لكن بالنسبة لهؤلاء الّذين يمتلكون ذاكرة أقوى مثل دولة الجوار تركيا، كانت الهزيمة السريعة والمفاجئة لقوات المعارضة في كفرنبل تمثل رمزية واضحة”.
وأوضحت أنّه بالنسبة لتركيا، كان التقدّم السريع لقوات الحكومة السورية تعبير واضح عن فشل سياستها بوضع ثقتها في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “والاعتماد عليه في كبح جماح نظام الأسد شمال غربي سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه “بالرغم من قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى تحالف مع روسيا في نهاية العام 2015، الّذي كان بمثابة تغيير جيوسياسي لتوزيع القوى والتحالفات في المنطقة، إلّا أنّ تركيا وروسيا اللتين تربطهما علاقة عداوة تاريخيّة وجدا نفسيهما على طرفي النقيض في الساحة السورية سريعًا”.
وأكدت الصحيفة أنّ أردوغان “أدرك منذ تدخّل روسيا في الصراع خلال ذلك العام، أنّ روسيا تلقي بثقلها خلف نظام الأسد وأنّ هذا التدخل سيكون حاسمًا، لذلك سعى لعقد التحالف مع بوتين ظنًّا منه أنّه السبيل الوحيد ليكون لبلاده يد في مخرجات الصراع”.
وقال الرئيس التركي، الثلاثاء، إنه يعمل على عقد اجتماع دولي بحضور روسيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة الوضع في إدلب، لكن متحدّثًا باسم الحكومة الروسية نفى وجود أي خطط لذلك.
وقال أردوغان لاحقًا أنّه لو فشلت القمة الدوليّة، فسيقوم بترتيب مقابلة شخصيّة مع بوتين، فردّ عليه الكرملين بأنّه لا توجد خطط بهذا الخصوص أيضًا.
ووصفت الصحيفة الموقف، بالقول إنّ “روسيا وضعت أردوغان في موقف مهين”.