أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن متحدث باسم البنتاغون أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا ستبدأ في وقت قريب، وأشار إلى أن الاتفاق سيتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون لفرانس برس “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك”.
وأضاف “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل”.
وتابع “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك”.
وكانت أنقرة وواشنطن اتفقتا الأسبوع الفائت على إنشاء مركز تنسيق مشترك للإشراف على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا. فيما أعلنت الدفاع التركية أمس الأربعاء تسيير طائرات مسيرة شمال سوريا في إطار جهود إقامة المنطقة الآمنة.
إلى ذلك أفادت تسريبات إعلامية إلى أن المنطقة الآمنة التي تزمع تركيا إنشاءها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ستشمل مناطق تل أبيض ورأس العين شمال سوريا على الحدود التركية، الأمر الذي رفضته قوات سوريا الديمقراطية.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لوسائل إعلام مقربة من القوات أن المنطقة الآمنة “يجب أن تشمل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات كلها، لحفظها من تهديدات وهجمات تركية قد تحدث”.
وأضاف عبدي “نحن طلبنا من الأطراف أن تشمل كل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات، لكن تركيا تريد أن تكون المنطقة بين كري سبي وسري كانية”.
وتسعى تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق قد يصل إلى 32 كم بحسب التسريبات، في مناطق معينة من شمال سوريا وهي تل أبيض ورأس العين المتاخمتين للحدود، الأمر الذي يعني عزل أهم منطقتي نفوذ للإدارة الذاتية وهي “الحزيرة” وكوباني/عين العرب، مما قد يهدد الإدارة الذاتية في هذه المناطق. وهذا ما ترفضه الإدارة وكذلك قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق لمسؤولين في الإدارة الذاتية أن لمحوا إلى موافقة ضمنية على إنشاء منطقة آمنة بعمق 5 كم على طول الحدود مع تركيا في المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات.
القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل قال لوسائل أعلام مقربة من الإدارة أنهم لا يمانعون من إقامة “منطقة آمنة لمسافة 5 كيلومترات. وقوات حماية الحدود يجب أن تكون من القوات المحلية، هذه المواضيع لا زالت قيد التباحث، وتركيا تسعى إلى فرض مطالبها عبر التهديد والهجمات”.