دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الأسد وولي العهد الكويتي في الصين يوقعان اتفاقيات تعاون

شارك الرئيس السوري بشار الأسد في قمة ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة هانغتشو شرق البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وقع زعيما سوريا والكويت اتفاقيات مع الصين يوم الجمعة، مما يجسد بشكل أكبر رغبة دول الشرق الأوسط في تعزيز العلاقات مع الجمهورية الشعبية.
وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين يوم الخميس، وسط استقبال فخم على السجادة الحمراء، في أول زيارة له منذ عام 2004، قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية التي عزلت زعيم البلاد دوليا. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الأسد شارك يوم الجمعة في قمة ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة هانغتشو الشرقية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الأسد وشي أعلنا عن شراكة استراتيجية خلال الاجتماع، كما وقعا اتفاقيات تعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية بالإضافة إلى التكنولوجيا والاقتصاد.
كما أشار تقرير شينخوا إلى الدعم الصيني لإعادة الإعمار في سوريا وتحسين علاقات سوريا مع الدول العربية بالإضافة إلى زيادة الواردات الزراعية السورية.
والتقى ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد مع شي في هانغتشو يوم الجمعة. وكان في المدينة لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، بحسب شينخوا.
وبحث الجانبان خلال لقائهما العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن الكويت والصين وقعتا أيضا اتفاقيات تعاون مختلفة في مجالات الطاقة المتجددة وميناء مبارك الكبير الكويتي والإسكان والتجارة ومعالجة المياه.
كما عقد ولي العهد اجتماعا مثمرا للغاية مع المديرين التنفيذيين لشركة هواوي يوم الجمعة، حث خلاله شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة على مواصلة تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات إلى الكويت، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.
تشكل زيارات الأسد وولي العهد الأمير مشعل أحدث مثال على نفوذ الصين المتنامي في الشرق الأوسط. وفي آذار، توسطت الصين في اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران. وفي آب، عرض تحالف البريكس العضوية على المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة ومصر.
ولا تزال الصين أيضًا المستورد الرئيسي للنفط السعودي والإيراني، وقد دعت الشهر الماضي البلدين في الشرق الأوسط للانضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى.
ويسعى الأسد على وجه التحديد للحصول على الدعم الصيني لإعادة إعمار بلاده التي مزقتها الحرب. هدأت الحرب الأهلية في السنوات الأخيرة، وسيطرت حكومة الأسد مرة أخرى على معظم الأراضي السورية. ومن المرجح أن تكلف عملية إعادة بناء سوريا، التي تباطأت جزئياً بسبب العقوبات الغربية، عشرات المليارات من الدولارات. وانضمت دمشق إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية لبناء البنية التحتية العالمية في أوائل عام 2022.
كما تم تمكين الأسد من خلال إعادة التأهيل الجزئي لسوريا على الساحة الدولية. وفي شهر أيار، انضمت سوريا مرة أخرى إلى جامعة الدول العربية، التي كانت قد انسحبت منها في بداية الحرب الأهلية.
كما أبدت الكويت، التي ظلت محايدة لفترة طويلة في سياسات الشرق الأوسط، رغبة في تعزيز العلاقات مع الصين. وفي أيار، أصبحت الكويت والإمارات العربية المتحدة شريكتين في الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين.
افتتح يوم الخميس معرض الصين والدول العربية السادس في مدينة ينتشوان بشمال البلاد. وأرسلت المملكة العربية السعودية وفداً إلى هذا الحدث، كما فعلت دول أخرى لم تحددها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين يوم الجمعة إن المعرض يركز على مبادرة الحزام والطريق وتحسين العلاقات بين الصين والدول العربية.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست