أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجتماعات بين ضباط المجلس العسكري بقيادة العميد مناف طلاس، مع جهات دولية، وتواصل مع شخصيات ذات خلفية عسكرية من الداخل وتحديداً من مناطق الساحل السوري، وفقا لصحيفة القدس العربي.
ونقلت الصحيفة عن عضو المجلس العسكري المقدم أحمد القناطري، إن “الاجتماعات التي شهدتها باريس خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل”، مؤكداً وجود “توافق سوري – سوري بين ضباط الداخل والخارج، وتنسيق عالي المستوى بين الضباط المنشقين عن قوات الحكومة في الخارج من أعضاء المجلس العسكري مع ضباط محسوبين على المؤسسة العسكرية الحالية، ممن لا يزالون على رأس عملهم، وينتقدون أداء المؤسسة العسكرية وخطفها للسلطة”.
وقال القناطري إن “كل الضباط والعسكر ضمن هذا المشروع يعملون لأجل خلاص سوريا من هذا الكابوس، وهم متفقون ويعملون لأجل عودة سوريا كدولة واحدة، تضمن عودة المهجرين مع كامل حقوقهم الاعتبارية والمادية، لنعود إلى بلدنا كسوريين تحت سقف القانون”.
وأضاف أن الاجتماعات “خرجت بالتوافق على بعض الخطوات العملية المباشرة التي تدعم وتشجع الأطراف السورية لتسريع الحل وإرساء السلام”.
وقال المصدر “سيقوم المجلس العسكري حالياً بتفعيل بعض آليات عمله وتنسيقها مع توجهات الشارع السوري مع مراعاة دعم جهود الدول الصديقة للشعب السوري والتي تسعى لعدم الاستمرار في تحول سوريا الى دولة فاشلة مصدرة للإرهاب العابر للحدود والمهاجرين لأسباب عسكرية أو سياسية أو اقتصادية وكذلك استمرار تحولها إلى دولة تعتاش على واردات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما طرحت قيادة المجلس تحركات عملية نحو حل مستدام في سوريا يستند الى القرار 2254 ويراعي تطلعات الشعب السوري وإيقاف النزيف السوري ويضع مقاربة عملية للحل السياسي مع أدوات التنفيذ التي تساهم في هذا الحل ايضاً”.
وقال القناطري: حصلنا على رضا ومباركة أمريكية، إذ أن الاجتماع الاخير ضم شخصيات ومسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية، وهم أكثر من مسؤول وصلوا إلى باريس لحضور الاجتماع وعادوا خلال أيام، عبروا خلال وجود عن الرضا الأمريكي عن هذا المشروع، ولدى المجلس العسكري أكثر من قناة اتصال مع الولايات المتحدة ومؤسساتها وفي هذه القنوات يتم التأكيد من الولايات المتحدة على دعم أي مشروع ينسجم مع القرار الدولي 2254 وقد قدم المجلس العسكري بعض المقترحات في هذا الجانب وحظيت بموقف إيجابي لكن الظروف الدولية وحالة الجمود السابقة ساهمت في تأخر خروج بعض المشاريع الى السياق العملي حتى الآن، كما أنه يمكن الحديث عن أكثر من جهة دولية تتواصل مع المجلس العسكري بشكل مباشر أو مع شخصيات وطنية قريبة للمجلس العسكري.