أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ازدادت الهجمات بالمواد الكيماوية ضد الفتيات في المدارس في المدن الإيرانية، حيث شملت أكثر من 33 مدينة و 17 بلدة ومحافظة، وسط اتهامات لجماعة “متطرفة ومتنفذة” قالوا أن هدفهم الانتقام من “انتفاضة المرأة. الحياة. الحرية” التي اجتاحت إيران بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد “شرطة الأخلاق”.
ووصفت “جمعية المدرسين والباحثين في حوزة قم الدينية” الهجمات على المدارس وتسميم الطالبات بأنها “هجمات كيمياوية وبيولوجية”، وتهدف إلى “إثارة الرعب لمنع الفتيات من الدراسة” و”خلق الذعر والهلع”.
وحذرت الجمعية، المقربة من الإصلاحيين، السلطات الإيرانية من أنه في ظل “المشاكل المعيشية” و”عدم كفاءة الحكومة” و”أزمة شرعية النظام”، فإن مهاجمة المدارس وتسميم الطلاب “لن تؤدي إلا إلى زيادة استياء المجتمع الغاضب من الحكومة”.
من جهته، قال محمد رضا هاشميان، المتخصص في قسم الرعاية الخاصة بمستشفى “مسيح دانشوري” بطهران، في مقابلة مع صحيفة “هم ميهن”، إن الغازات المستخدمة في الهجمات ضد الطالبات لا يمكن الحصول عليها من قبل المواطنين العاديين.
هذا وذكرت مصادر إخبارية أن العائلات باتت تمتنع من إرسال بناتها المدارس في الكثير من المحافظات، حيث على سبيل المثال ذكر مصدر أن في مدرسة ابتدائية بمدينة اسلامشهر جنوب طهران، 10 طالبات فقط من بين حوالي 600 طالبة حضرن إلى الصفوف اليوم الأحد.
يذكر أن أول حالة تسمم جماعية حدثت في مدينة قم في نوفمبر الماضي، عندما نُقلت 18 طالبة إلى المستشفى بعد شكاوى من أعراض شملت الغثيان والصداع والسعال وصعوبة التنفس وخفقان القلب وخدر وألم في أيديهن وأرجلهن.
ويقول سياسيون وناشطون إن طريقة تعاطي السلطات مع الهجمات تعزز الشكوك والتهم حول تواطؤ أعلى هرم النظام مع الجماعات الفاعلة والتي تلتقي أهدافها معهم في إسكات وتخويف الفتيات بسبب دورهن البارز في حراك “المرأة والحياة والحرية”.
المصدر: وكالات