أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن طهران ستبدأ منذ يوم غد الأربعاء تنفيذ الخطوة الرابعة لتقليص التزاماتها، وستلغيها في حال عاد الطرف المقابل إلى تنفيذ تعهداته في الاتفاق النووي، فيما قالت فرنسا أن الخطوة تتعارض مع الاتفاق وعبرت موسكو عن قلقها.
وأكد روحاني في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء خلال مراسم افتتاح مصنع “الحرية” للابداع “سنبدأ منذ الغد (الأربعاء) بتنفيذ الخطوة الرابعة في محطة فوردو النووية، وستكون بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في المحطة … إن هذه الخطوة قابلة للعودة في حال عاد الطرف المقابل إلى تنفيذ تعهداته بموجب الاتفاق النووي .. وسنعود إلى تطبيق الاتفاق النووي بالكامل في حال تمكنا من بيع النفط ونفذ الطرف المقابل تعهداته”.
مهلة شهرين
وأضاف الرئيس الإيراني أن المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة و”ستمنح طهرن الطرف المقابل مهلة جديدة من شهرين”.
وكانت طهران قد أكدت مؤخرا عزمها على اتخاذ المرحلة الرابعة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما لم تف الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها.
فرنسا: الإعلان الإيراني يتعارض مع الاتفاق النووي
واعتبرت فرنسا إن ما أعلنته طهران، الثلاثاء، يتعارض من الاتفاق النووي المبرم مع القوى العظمي عام 2015.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية “إعلان إيران في الخامس من نوفمبر بأنها تزيد من قدرات تخصيب اليورانيوم يتعارض مع اتفاق فيينا الذي يحد بصرامة من الأنشطة في هذا المجال”.
وأشارت المتحدثة إلى أن فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي وحثت إيران على “التطبيق الكامل لالتزاماتها والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي والتزاماتها النووية الأخرى”.
روسيا قلقة
من جانبها أعربت روسيا، عن قلقها من نوايا إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للصحفيين “إننا نراقب بقلق تطور الوضع” مضيفا “نحن نؤيد الحفاظ على هذا الاتفاق”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وتشهد العلاقة بين الغرب وإيران توتر كبير خاصة مع الولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات قاسية على إيران.
إما تغيير ترامب أو الحرب
ويرى محللون أن مستقبل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة لا بد أن تكون الحرب باعتبار أن الولايات المتحدة لا تقبل أي دور إيراني في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن إيران قابلة لأن تكون دولة نووية.
ويعول آخرون على الانتخابات الأمريكية المقبلة وتغيير الرئيس الحالي، لأن سياسات ترامب تربك منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء، بحسب تعبيرهم.
إعداد: رزان الأيوبي