دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

إيران تصعد عسكرياً وإعلامياً ضد الولايات المتحدة.. هل سينجح العالم في خفض التصعيد ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “تصعيد خطير قد يؤجج حرباً شاملة تدمر المنطقة”، بهذه العبارة وصفت جهات دولية التصعيد الأخير في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد قصف الحرس الثوري الإيراني قواعد أمريكية في العراق بصواريخ بالستية، وتحاول تلك الأطراف احتواء التوتر بين واشنطن وطهران لتجنب المنطقة حرباً شاملة.

هل تعمدت إيران عدم استهداف الجنود الامريكيين ؟

وبينما تحاول الأطراف الدولية والإقليمية التوسط بين واشنطن وطهران لتخفيف التوتر والتصعيد، كشفت تقارير استخبارية غربية أن إيران “تعمدت عدم إلحاق أي خسائر بصفوف الأميركيين خلال استهداف القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين”، وأشارت تلك المصادر إلى أن طهران تعمدت أن “تقع معظم صواريخها في مناطق بعيدة وخاطئة، لإدراكها أن أي استهداف انتقامي كبير سيجابه برد أكبر من قبل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى سقوط الدولة الإيرانية”.

ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر دبلوماسي في واشنطن، “إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الأميركيين، والإيرانيين تصرفوا بحذر شديد، حيث عملوا على أن لا تقع خسائر بين الأمريكيين، لأنهم يعلمون بأن ذلك سيجابه برد قاس من الولايات المتحدة”.

الانتقام لمقتل سليماني.. وساطة قطرية لخفض التوتر

وأضاف الدبلوماسي، “أن طهران أظهرت نفسها إعلامياً إنها انتقمت لمقتل سليماني، لاحتواء غضب الشارع الإيراني”، مشيرين إلى أن “طهران لو لم تكن تخطو هذه الخطوة لكان الشارع قام على السلطة الحاكمة، لعدم الرد على مقتل سليماني”.

وقالت أوساط سياسية أن التهويل الإعلامي الإيراني برد قاس وانتقام عنيف وقتل ترامب واستهداف القواعد الأمريكية بأمطار من الصواريخ، تلخص في 13 صاروخاً سقط معظمها في أماكن نائية، منوهين إلى أن إيران اُجبرت على هذه الخطوة لتخفيف الضغط الممارس عليها من قبل الشعب الإيراني بضرورة الرد على أمريكا على خلفية مقتل سليماني.

وفي سياق احتواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، تحدثت مصادر عراقية مطلعة، أن هناك وساطة قطرية بين طهران وواشنطن، لتنظيم عملية الرد الإيراني على اغتيال سليماني، مشيرة إلى أن “الدوحة، ربما أوصلت معلومات إيرانية إلى الجانب الأميركي تتعلق بمواقع ستستهدفها الصواريخ مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء في العراق”.

وقال وزير خارجية قطر الأربعاء إن بلاده تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد، مشيراً إلى أنهم ينسقون مع الدول الصديقة لتخفيف التصعيد والتوتر الحاصل في المنطقة.

إيران ترد على السنة والأكراد العراقيين

ساسة عراقيين اعتبروا أن عملية القصف التي طالت قاعدة في بغداد (سنية)، وأخرى في أربيل “كردية”، لا يمثل رداً عسكرياً على مقتل سليماني فحسب، بل رداً سياسياً ضد السنة والأكراد الذين قاطعوا جلسة البرلمان للتصويت على إخراج القوات الأميركية.

وقاطع النواب الأكراد والسنة الجلسة التي عقدها البرلمان العراقي الأسبوع الماضي، للتصويت على قرار إلزام الحكومة بإنهاء التواجد الأجنبي وطلب المساعدة المقدمة للتحالف الدولي ضد داعش، لقتال التنظيم في العراق.

صواريخ جديدة تسقط في “المنطقة الخضراء”

ميدانياً، سقط صاروخين على “المنطقة الخضراء” شديدة التحصين في بغداد، مساء الأربعاء، وأعلن الجيش العراقي في بيان “سقوط صاروخين نوع كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر بشرية”، وأشارت مصادر عراقية بأن صفارات الإنذار انطلقت داخل المنطقة الخضراء، وأن صاروخاً واحداً على الأقل سقط على بعد 100 متر من السفارة الأميركية.

ويعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية الأسبوع الماضي، والثاني خلال أقل من 24 ساعة من هجوم على القاعدتين الأمريكيتين في بغداد وأربيل.

ويخشى عراقيون ان تتحول بلادهم لساحة حرب، جراء التصعيد العسكري الأمريكي الإيراني، والذي سيؤدي إلى خلق المزيد من الأزمات في البلاد، الذي انهكته التدخلات الخارجية، وسنوات من الحرب الأهلية التي كانت السبب في مقتل وجرح وتشريد ملايين العراقيين.

 

إعداد: ربى نجار

إيران تصعد عسكرياً وإعلامياً ضد الولايات المتحدة.. هل سينجح العالم في خفض التصعيد ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “تصعيد خطير قد يؤجج حرباً شاملة تدمر المنطقة”، بهذه العبارة وصفت جهات دولية التصعيد الأخير في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد قصف الحرس الثوري الإيراني قواعد أمريكية في العراق بصواريخ بالستية، وتحاول تلك الأطراف احتواء التوتر بين واشنطن وطهران لتجنب المنطقة حرباً شاملة.

هل تعمدت إيران عدم استهداف الجنود الامريكيين ؟

وبينما تحاول الأطراف الدولية والإقليمية التوسط بين واشنطن وطهران لتخفيف التوتر والتصعيد، كشفت تقارير استخبارية غربية أن إيران “تعمدت عدم إلحاق أي خسائر بصفوف الأميركيين خلال استهداف القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين”، وأشارت تلك المصادر إلى أن طهران تعمدت أن “تقع معظم صواريخها في مناطق بعيدة وخاطئة، لإدراكها أن أي استهداف انتقامي كبير سيجابه برد أكبر من قبل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى سقوط الدولة الإيرانية”.

ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر دبلوماسي في واشنطن، “إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الأميركيين، والإيرانيين تصرفوا بحذر شديد، حيث عملوا على أن لا تقع خسائر بين الأمريكيين، لأنهم يعلمون بأن ذلك سيجابه برد قاس من الولايات المتحدة”.

الانتقام لمقتل سليماني.. وساطة قطرية لخفض التوتر

وأضاف الدبلوماسي، “أن طهران أظهرت نفسها إعلامياً إنها انتقمت لمقتل سليماني، لاحتواء غضب الشارع الإيراني”، مشيرين إلى أن “طهران لو لم تكن تخطو هذه الخطوة لكان الشارع قام على السلطة الحاكمة، لعدم الرد على مقتل سليماني”.

وقالت أوساط سياسية أن التهويل الإعلامي الإيراني برد قاس وانتقام عنيف وقتل ترامب واستهداف القواعد الأمريكية بأمطار من الصواريخ، تلخص في 13 صاروخاً سقط معظمها في أماكن نائية، منوهين إلى أن إيران اُجبرت على هذه الخطوة لتخفيف الضغط الممارس عليها من قبل الشعب الإيراني بضرورة الرد على أمريكا على خلفية مقتل سليماني.

وفي سياق احتواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، تحدثت مصادر عراقية مطلعة، أن هناك وساطة قطرية بين طهران وواشنطن، لتنظيم عملية الرد الإيراني على اغتيال سليماني، مشيرة إلى أن “الدوحة، ربما أوصلت معلومات إيرانية إلى الجانب الأميركي تتعلق بمواقع ستستهدفها الصواريخ مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء في العراق”.

وقال وزير خارجية قطر الأربعاء إن بلاده تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد، مشيراً إلى أنهم ينسقون مع الدول الصديقة لتخفيف التصعيد والتوتر الحاصل في المنطقة.

إيران ترد على السنة والأكراد العراقيين

ساسة عراقيين اعتبروا أن عملية القصف التي طالت قاعدة في بغداد (سنية)، وأخرى في أربيل “كردية”، لا يمثل رداً عسكرياً على مقتل سليماني فحسب، بل رداً سياسياً ضد السنة والأكراد الذين قاطعوا جلسة البرلمان للتصويت على إخراج القوات الأميركية.

وقاطع النواب الأكراد والسنة الجلسة التي عقدها البرلمان العراقي الأسبوع الماضي، للتصويت على قرار إلزام الحكومة بإنهاء التواجد الأجنبي وطلب المساعدة المقدمة للتحالف الدولي ضد داعش، لقتال التنظيم في العراق.

صواريخ جديدة تسقط في “المنطقة الخضراء”

ميدانياً، سقط صاروخين على “المنطقة الخضراء” شديدة التحصين في بغداد، مساء الأربعاء، وأعلن الجيش العراقي في بيان “سقوط صاروخين نوع كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر بشرية”، وأشارت مصادر عراقية بأن صفارات الإنذار انطلقت داخل المنطقة الخضراء، وأن صاروخاً واحداً على الأقل سقط على بعد 100 متر من السفارة الأميركية.

ويعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية الأسبوع الماضي، والثاني خلال أقل من 24 ساعة من هجوم على القاعدتين الأمريكيتين في بغداد وأربيل.

ويخشى عراقيون ان تتحول بلادهم لساحة حرب، جراء التصعيد العسكري الأمريكي الإيراني، والذي سيؤدي إلى خلق المزيد من الأزمات في البلاد، الذي انهكته التدخلات الخارجية، وسنوات من الحرب الأهلية التي كانت السبب في مقتل وجرح وتشريد ملايين العراقيين.

 

إعداد: ربى نجار