أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرّض شاب سوري تائه للخطر وكاد أن يفقد حياته على ارتفاع 1200 متر في جبال النمسا، ما يبرز مأساة اللجوء والهجرة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة في دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت خدمة الإنقاذ النمساوية قد أفادت في بيان أصدرته أمس الثلاثاء بأن رجلاً يبلغ من العمر 61 عاماً كان يتجول في الجبال قرب الحدود مع سلوفينيا، عندما سمع صوت استغاثة يتردد من الغابة، ليجد الشاب يعاني من الجروح والإعياء وعاجز عن مواصلة رحلته.
وكان الشاب السوري، البالغ من العمر 14 عاماً، يعاني من انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه وفي حالة شبه فقدان للوعي.
واضطرت مروحية الإنقاذ للهبوط على بعد حوالي كيلو متر واحد من مكان الشاب، نظراً لصعوبة الظروف، حيث كانت الأرض مغطاة جزئياً بالثلوج وشديدة الانحدار، وتم نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري.
ورغم تشديد الرقابة على اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، تأتي هذه الحادثة في سياق ظهور طرق هجرة جديدة يستخدمها اللاجئون والمهاجرون، ما يشكل تحدّياً جديداً للدول الأوروبية حيال تعاملها مع ملف الهجرة.
وتشغل النمسا موقعاً مهماً كمررٍ للاجئين، على الرغم من أنها تُعتبر واحدة من الدول الأوروبية التي تظهر تفهماً نسبياً تجاه اللاجئين والمهاجرين، وتبذل بعض الجهود لتوفير الدعم اللازم لهم.