أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن شروط وضعتها حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن لديها، وذلك في “ملامح صفقة جديدة” تلوح في الأفق بين الطرفين المتحاربين منذ 106 أيام.
ونشرت صحيفة “معاريف”، والقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن مطالب حركة حماس لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين تشمل عدة نقاط أبرزها، “وقف كامل للحرب” مع “انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”، مع “ضمانات دولية للحفاظ على حكم حماس بالقطاع”، إضافة إلى “عدم ملاحقة قادة الحركة”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن صفقة الرهائن بهذا الشكل يمكنها أن تتسبب في هزة شديدة داخل إسرائيل سواء للحكومة أو حتى للبلاد برمتها، حيث قال عضو المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي الوزير جدعون ساعر، خلال مؤتمر “شيشي-تاربوت”: “بالطبع لن نتفق، لأنه يتعين علينا العودة للعيش في المنطقة”، وذلك في إشارة لتلك الشروط التي وضعتها حماس.
ولم يصدر أي بيان من حركة حماس أو الوسطاء بشأن شروط اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين.
وفي وقت سابق من السبت، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقابلات مع أربعة من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أفادوا بأنه من غير الممكن الآن تحقيق هدفي الحرب الذين تم إعلانهما من جانب إسرائيل وهما: إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس.
وكشف كبار الضباط أن “المعركة الطويلة التي تهدف إلى تدمير حماس ستكلف على الأرجح حياة الرهائن”، وأضافوا أن “عودة الرهائن ممكنة من خلال الوسائل الدبلوماسية، وليس العسكرية”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “التصريحات التي تم الإدلاء بها نيابة عن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي غير معترف بها، ولا تعكس موقف الجيش الإسرائيلي، إطلاق سراح المختطفين هو جزء من أهداف الحرب، ويبذل الجيش الإسرائيلي جهودا كبيرة لتحقيقها”.
وقال غادي آيزنكوت: “من المستحيل إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون صفقة”.
المصدر: وكالات