إطلاق تسمية جديدة على الحملة العسكرية على إدلب.. وتعيين “النمر” قائداً عليها

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتواصل الحملة العسكرية للقوات الحكومية على ما تبقى من مناطق خفض التصعيد بدعم روسي، بالتزامن مع تحقيق القوات الحكومية المزيد من التقدم في ريف إدلب الجنوبي على حساب المعارضة السورية.
وسيطرت القوات الحكومية على بلدات وقرى جديدة من الخوين القريبة من التمانعة، إضافة إلى قضم مناطق أخرى واقعة شرق مدينة معرة النعمان تمثلت بالسيطرة على كل من قرية الزرزور ومزارع التمانعة وسكيات وتل أغبر.

إطلاق تسمية جديدة على الحملة العسكرية على إدلب

وسائل إعلامية تابعة للمعارضة قالت، ان وزارة الدفاع في الحكومة السورية أطلقت تسمية جديدة على الحملة العسكرية التي تشنها على شمال غرب سوريا، وعينت العميد سهيل الحسن الملقب “بالنمر” قائداً للحملة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن القيادة العامة للجيش التابعة للحكومة السورية، تمنح حملة سهيل الحسن النمر التسمية التالية “الفرقة 25 مهام خاصة”، ونقلت تلك المصادر عن سفير سوريا السابق لدى الأردن، بهجت سليمان، أنه جرى تعيين العميد سهيل الحسن قائداً لـ “الفرقة 25 مهام خاصة”.
وقاد سهيل الحسن معارك وحملات عديدة ومنها حملة الغوطة الشرقية ودرعا ودير الزور، وتضم القوات التابعة له أكثر من 10 مجموعات مقاتلة، منها (فوج الهادي، وفوج طه، وفوج حيدر، وقوات الطرماح المحسوبة على المخابرات الجوية، وقوات الغيث التي يقودها غياث دلة التابعة لـ الفرقة الرابعة) ويعد معظم عناصر قوات النمر، من المدنيين المتطوعين بعقود، وبتمويل ودعم لوجستي من روسيا. حسب تقارير إعلامية.
يشار إلى أن قوات الحكومة السورية قد أطلقت تسمية “فجر إدلب” على حملتها العسكرية التي بدأت في الـ30 من نيسان/أبريل الماضي، ضمن مناطق خفض التصعيد الرابعة.

“النمر” يأخذ أوامره من قاعدة حميميم الروسية

وقال المحلل العسكري السوري المعارض، العميد أحمد رحال، قال في تصريحات إعلامية “لا يوجد في الجيش شيء اسمه مهام خاصة سابقاً، بل يوجد وحدات خاصة تنفذ مهام خاصة، أما حالياً إطلاق تسمية الفرقة 25 مهام خاصة على قوات النمر يعني أن نظام الأسد بأوامر روسية يريد تنظيم قوات النمر وجعلها جزءا من الجيش السوري وإطلاق تسمية الفرقة 25 عليهم لتنفيذ مهام خاصة”.
وأضاف رحال، “أنه لا يمكن حالياً معرفة مدى إمكانية ضم الوحدات الخاصة إلى الفرقة 25، وخاصة أن الوحدات الخاصة كبيرة وهي أفواج وليست نظام ألوية وفرق، بل هي ضمن أفواج متوزعة على الفوج 555، وغيرها”.

قوات النمر “الفرقة الخاصة 25” أصبحت تابعة لوزارة الدفاع الحكومية

وأشار إلى أن “قوات النمر اليوم بعد هذه التسمية أصبحت تتبع لوزارة الدفاع لتنفيذ مهام خاصة، لكن هنا يطرح سؤال أن سهيل الحسن لا يتلقى أوامر من وزارة الدفاع ولا من الأركان أو غرف عمليات النظام، بل يأخذ أوامره من الروس في قاعدة حميميم.
وتابع، لكن من الممكن أن يكون هناك شيء تنظيمي يخص “ميليشيا النمر” من ناحية الرواتب لكي تصبح من “وازرة دفاع النظام”، ولكن موضوع الأوامر سيبقى على تواصل وتنفيذ ما يطلبه الروس من قاعدة حيمميم”.

ويبدو حسب مراقبين أن الحملة العسكرية للقوات الحكومية ستتواصل على آخر منطقة خفض تصعيد تتجمع فيها المعارضة السورية، بفضل تفاهمات استانا، وأن ذهاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسعيه لإيقاف الحملة على إدلب، لم تأتي بثمارها، والتصريحات الروسية بمواصلة القتال ضد “بؤر إرهابية”، خاصة وأن أردوغان تمسك بحماية نقاط مراقبته في حماة وإدلب أكثر من حماية قوات المعارضة هناك.

إعداد: فادي حسن